أريفينو/حسن المرابط يبدو أن شهر العسل بين العامل الجديد العاقل بنتهامي و رئيس البلدية العائد طارق يحيى قد إنتهى إلى غير رجعة...إذ أن “التبهديل” الذي تلقاه باشا الناظور من طارق يحيى خلال دورة المجلس الاخيرة الخميس الماضي حول صمته عن انتشار الباعة المتجولين ليست إلا رسالة بالواضح للإدارة الترابية و عاملها الجديد بأن للبلدية أنياب يمكنها إظهارها حين تشاء...أما قضية المحطة الطرقية الجديدة التي خصص لها 40 مليون درهم و استمع لعرض عنها الملك محمد السادس صيف السنة الماضية حيث قيل له أنه من المنتظر أن تستمر أشغال انجازها من أكتوبر 2009 إلى يونيو 2011 و سيتم بناؤها على مساحة إجمالية تبلغ أزيد من 16 ألف متر مربع. فإن يحيى قدم مشروعا لنقلها من المكان المحدد لها لتطل على الشارع الرئيسي لتاويمة مع ما يلي ذلك من نزع أراضي أثارت ثائرة ممثل عاريض محمد ازواغ الذي أكد في تصريحات إعلامية أن أغلبية أعضاء المجلس يرفضون هذا المشروع الذي كان وراء تأجيل الدورة للجمعة ثم لوقت لاحق بسبب غياب الأعضاء... مصادر موثوقة تتابع هذا الصراع أكدت لأريفينو أن الأخبار الواردة من عمالة الناظور تؤكد ان العامل الجديد لم يغير كثيرا في سياسة سابقه في علاقته مع المجلس البلدي و لا تزال عمالة الناظور تمسك بيد حديدية الملفات الحساسة لبلدية الناظور و لا أدل على ذلك من رفض عامل الناظور طلب يحيى تحويل كل مشاريع التأهيل الحضري الجارية بتراب البلدية لمسؤوليته المباشرة... العامل الجديد و بهذه الطريقة مستمر في نهج الدولة المتوجس من طريقة تدبير طارق يحيى للمجلس و هي الطريقة التي أفرد لها المجلس الاعلى للحسابات عدة صفحات في آخر تقاريره و بالتالي فإن يحيى (كما نعرفه) لم يكن ليجلس صامتا و هو يجد نفسه بعيدا عن السلطات الحقيقية عاجزا حتى عن تسليم رخص البناء دون موافقة من الوكالة الحضرية... هذا الصراع المستتر تحت دبلوماسية المناسبات العامة مرشح حسب المتابعين للإستمرار خاصة و أن أيدي يحيى المكبلة تساهم في سقوط أسهمه لا بين المواطنين فحسب (أولئك أمرهم سهل) و لكن بين اللوبي الإقتصادي المرتبط به و الذي كان وراء فوزه و يجد نفسه اليوم بدون أي إستفادة حقيقية من الوضع الجديد ما عدا بعض المشاريع الصغيرة هنا و هناك و آخرها مشاريع المطاعم و المقاهي بالكورنيش و التي كانت وراء إحتجاج طارق يحيى على إنشاء ماكدونالد قبل شهور ... طارق يحيى قد يفكر أيضا في مصير المحطة الطرقية الحالية التي يعرف الجميع أن عائلته تطالب بملكية البقعة المقامة عليها و التي قد تتحول لملكية عامة أو حديقة أو أي شيئ آخر في حال إنجاز المحطة الجديدة لذا فإن هناك أصواتا ترجح ان طارق يضع العراقيل في وجه المحطة الجديدة بغرض عدم بنائها نهائيا ليحافظ على حظوظه في أرض المحطة الحالية التي تساوي الملايير... على العموم فإن بنتهامي وجد نفسه لأول مرة مضطرا لإستعمال “الحيل السياسية” لضبط جموح رئيس كبرى بلديات إقليمه فكان ان غاب أعضاء المجلس عن النسخة الثانية من دورة أبريل في انتظار إيجاد حلول اخرى... و قريبا جدا سنسمع الكثير عن القضية المرفوعة ضد طارق يحيى بخصوص تبديد اموال عمومية بالمحطة الطرقية إبان فترة رئاسته السابقة كما سنسمع عن إحتمال محاكمته بعد تقرير المجلس الاعلى للحسابات فجراب الدولة كجراب الساحر مليئ دائما بالجديد و المفاجآت و مستعد للمضي بعيدا حين يستوجب الامر... على العموم، على سبيل الخلاصة و إجابة على السؤال أعلاه فإن أغلب الظن بخصوص قضية المحطة الطرقية أنها رهان قوة بين العامل الجديد مع رئيس البلدية العائد و لكن هذا لا ينفي ابدا ان القضية فيها إن...