قال مصدر مطلع أن حالة من الغضب والاستياء انتابت مناضلات ومناضلي حزب الحركة الشعبية بجهة الشرق، وخاصة بإقليم الناظور، بعد إقصاء البرلمانية السابقة والكاتبة الإقليمية للحزب بالناظور، ليلى أحكيم، من عضوية المكتب السياسي، وهي التي كانت مرشحة للانضمام له، عقب المؤتمر الوطني الرابع عشر لحزب الحركة الشعبية، والذي أفرز انتخاب محمد أوزين أمينا عاما خلفا لامحند العنصر. وتعتبر أحكيم أحد أكبر الداعمين والمؤيدين للأمين العام الحالي، بجهة الشرق والريف، حيث سبق وأن أكدت ذلك في مجموعة من المناسبات، وكان متوقعا بشكل كبير انضمامها لفريق عمل أوزين بالمكتب السياسي، قبل أن يتفاجأ الجميع بغيابها عن اللائحة. ذات المصدر قال أن أهم سبب دفع الى إقصاء ليلى أحكيم من المكتب السياسي، هو الضغط الذي تعرض له أوزين من طرف محمد الفاضيلي، الذي عقد صفقة سياسية معه تقضي بصد الأبواب في وجه أحكيم مقابل انسحاب الفاضيلي من المكتب السياسي والاكتفاء بانضمامه الى مجلس الحكماء، وهو المجلس الذي يضم شيوخ الحزب، مثل امحند العنصر وسعيد أمسكان وحليمة العسالي وغيرهم. وكي يتخلص أوزين من صداع الفاضيلي قرر التضحية بالمرأة الحديدية أحكيم، وإقصائها من المكتب السياسي، وهو نفس الأمر الذي وقع مع عبد الله أوشن، المستشار البرلماني الحركي، الذي رفع في وجهه "الفيتو" وضغط لعدم انضمامه للمكتب السياسي، ما اعتبره حركيون بالناظور والشرق انتحارا سياسيا للفاضيلي الذي غامر بمستقبل الحزب بالناظور والدريوش والشرق ومنع انضمام أي أحد من جهة الشرق الى المكتب السياسي، حتى يستفرد باتخاذ القرار وصنعه بهذه الجهة، وهو ما قد يؤثر مستقبلا على الحركة الشعبية بهذه المنطقة. من جهته قال مصدر حركي أن عديد القرارات ستتخذ في الأيام القليلة المقبلة من طرف مناضلات ومناضلي الحزب بالشرق، وذلك ردا على الإقصاء الممنهج والمدبر لهذه الجهة من "كعكة" المكتب السياسي، منددين بهذا التصرف الذي يظهر مدى قصر نظر من خطط للأمر، محملين مسؤولية تعبات هذا القرار للأمين العام محمد أوزين ومعه محمد الفاضيلي في تغييب جهة الشرق، وهو ما اعتبروه رسالة خطيرة، جرى تفسيرها بأن الأمين العام للحزب لا يعترف بجهة الشرق جزءا من المملكة وليست ضمن أولوياته.