في مدرسة الامل للتلاميذ في وضعية اعاقة ، الصخرة الصماء التي ابت الا ان يتحطم على سطحها الاحباط والياس والقنوط ...في مدرسة الامل حيث نلامس خيوط الامل في الغد ....حيث الحياة بمعناها الحقيقي .... كان الحدث انه الاحتفال باسود الاطلس .... والذي تزامن مع اليوم الدولي للاشخاص في وضعية اعاقة ، والافتتاح كما عشناه شاب بدون قدمين ،"غانم مفتاح" فكان له الشرف ، وكرة القدم تحتاج الى قدمين ، هي اذا رسالة الى العالم مفادها تسليط الضوء على هذه الفئة واشراكهم في جميع الفعاليات حتى العالمية منها على اعتبار ان هذه الفئة من ابنائها لهم الحق في المشاركة المجتمعية التي تتنافى مع فكرة الاقصاء والتهميش . الفرحة مساء يوم الخميس كانت عارمة حيث احتفل شباب مدرسة الامل كسائر ابناء الشعب المغربي بالانجاز العظيم الذي حققه اسود الاطلس في مباريات كاس العالم 2022، كان الاحتفال رائعا والسعادة تملا قلوب هؤلاء الشباب ترجمتها تلويحاتهم بالرايات تحت ايقاع النشيد الوطني وترجمتها ايضا رقصاتهم على انغام الموسيقى وتصفيقات الحاضرين وسط امهات ملان الجو برنين ضحكاتهن التي تخفي ما تخفي!!!! الاحتفالية كانت رسالة للمجتمع وكأن لسان حالهم يقول نحن هنا نحن ابناء هذا الوطن وقطعة منه "" انا موجود ،اين مكاني بينكم " نحن ايضا فرحنا لفوز منتخبنا كما فرحتم ، وشجعناه كما شجعتموه ، احببنا "زياش ""وحكيمي" و"بونو"وغيرهم ....عشنا جميع اللحظات السعيدة الحبلى بالهتافات والتلويحات والاهازيج ... نحن ايضا نحب الحياة ، مثلكم لانها جميلة تعج بالامل وتشرق بالامنيات ويكفي الحياة شرفا انها ضد الموت.... ضد التوقف لذلك فنحن نتحدى ونكافح لكي نعيش ونواجه الحياة لنصل ونرفع المونديال هو اسيا وافريقيا وامريكا اللاتنية فقطر نظمت بحكمة والمغرب لعب بمهارة. هذه الصور التي حركت مشاعرنا واهواءنا لا بد ان نفهم ان الوطن هو كذلك للجميع ، لا للاقصاء ولا للتهميش بل الدعم والرعاية والاحتواء . بالامل ، ومع الامل، وفي مدرسة الامل ، سيتحقق الامل. مبروك لمنتخبنا المغربي ولجميع الامهات اللواتي يتقاسمن جميعهن دعم الابناء بمنح الحب والثقة في قدراتهم. من جمعتي اباء وامهات مدرسة الامل للتلاميذ في وضعية اعاقة وجمعية اصدقاء الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. الأستاذة أمينة قضاوي