بالرغم من شمولية الدستور المغربي و استهدافه لحقوق جميع المغاربة بدون استثناء،وخاصة الفصل 34 من الباب الأول المتعلق بأحكام عامة،حيث إن السلطات العمومية تقوم بوضع و تفعيل سياسات موجهة إلى الأشخاص و الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة ولهذا الغرض، تسهر على إعادة تأهيل الأشخاص الذين يعانون من إعاقة جسدية، أو حسية حركية أو عقلية و إدماجهم في الحياة الاجتماعية و المدنية،وتيسير تمتعهم بالحقوق و الحريات المعترف بها للجميع،فان اغلب أطفال القرى الذين هم في وضعية إعاقة،لا يستفيدون من خدمات المؤسسات و الجمعيات المتخصصة لاقتصار تواجدها على كبريات المدن،ومن جهة أخرى يبعدون من التعليم العمومي و الخصوصي لانعدام الولوجيات و التجهيزات الملائمة لحالاتهم فيعيشون حياة الإقصاء و التهميش. ومن جهة أخرى،وكما الحالة في افورار،فالعديد من الأسر يدفعهم انعدام الوعي وعدم الرضا بحالة أبنائهم في حالة إعاقة فيحبسونهم وسط جدران المنازل تهربا من أنظار الناس، فيحرم هؤلاء الأبرياء من الحق في الحياة . لهذه الأسباب وبتطوع من آباء و أمهات ذوي الحاجيات الخاصة بمركز افورار و النواحي،تأسست مساء يوم الأحد 12 أكتوبر 2014 جمعية الكرامة للأطفال في وضعية إعاقة.فتحت شعار انأ مختلف مثلك ، ومن اجل النهوض بوضعية الأطفال ذوي الحاجيات الخاصة بافورار تشكل المكتب المسير للجمعية كالآتي: الرئيس : اعموم محمد نائبه: اعياض موحى. الامين: علوان محمد. نائبه: افقير لحسن الكاتب العام: مكتوب فريدة. نائبه: باتو يونس. المستشارون: توفيق عبد المالك معزوز محمد بويا احمد وبالمناسبة فمدرسة الأطلس بمركز افورار تتوفر على حجرة دراسية مجهزة للأطفال ذوي الحاجيات الخاصة و ما على جمعية الكرامة إلا عقد شراكة مع نيابة وزارة التربية الوطنية بازيلال،كما جاء على لسان نائبها السيد يوسف لشقر في لقاء سابق مع نقابة الاتحاد المغربي للشغل،وبعد ذلك الشروع في تدريس هذه الفئة من الأطفال المحتاجين إلى تعليم و رعاية واهتمام،بدءا بالتحسيس ثم تقديم الخدمات.