أعلنت السيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن عن تقديم مشروع اعتبرته كبيرا سيتم إنجازه في إطار الشراكة مع التعاون الفرنسي، ويتعلق الأمر بإحداث دار الأشخاص المعاقين في مختلف أنحاء المملكة، معبرة عن سرورها لانطلاقة هذا المشروع النموذجي بجهة الدارالبيضاء الكبرى والذي سيتم نشره وتعميمه على الجهات الأخرى. جاء ذلك في كلمة الوزيرة إبان حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان الوطني الثامن للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المنظم بشكل مشترك ما بين الوزارة ومركز محمد السادس للمعاقين تحت شعار «أوضاع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في صلب اهتمامات العهد الجديد»، والذي اختير له موضوع الولوجيات المعمارية. الصقلي أضافت بأن المشروع الذي سيتم إنجازه بالاعتماد على المخطط المديري حول الإعاقة بالجهة، يهدف إلى ضمان تكفل جيد لحاجيات الأشخاص في وضعية إعاقة وعائلاتهم وتعزيز الأخذ بعين الاعتبار لها في السياسات العمومية على المستوى المحلي، إضافة إلى تخفيف عبء تنقل هاته الفئات إلى الوزارة، عبر ضمان تقديم نفس الخدمات المتوفرة على المستوى المركزي ، والقيام بدور الوسيط بين المستفيدين والمصالح المتواجدة بالجهة. من جهة أخرى أوضحت الوزيرة أن الوزارة الوصية عملت على إطلاق مسلسل تشريعي منذ 18 مارس 2008، من خلال مشروع قانون يعزز حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة ، يهدف تثمين المكتسبات التي تم تحقيقها في مجال الإدماج الاجتماعي والنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالارتكاز إلى نفس المقاربات والمبادئ التي تنص عليها الاتفاقية ( مقاربة حقوق الإنسان والنوع الاجتماعي مبادئ الكرامة الإنسانية وعدم التمييز التنمية الدامجة والعدل والمساواة في الفرص )، واعتبرت أن بلورة هذا القانون تطلبت مسلسلا طويلا من التشاور على المستوى الوطني مع كافة المعنيين، قبل أن يتم وضعه لدى الأمانة العامة للحكومة وتقديمه في 11 مارس 2010 أمام المجلس الحكومي. وحسب بلاغ صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن،لم نتوصل به،والأكيد أنه سيقع تداخل في الإختصاصات بين الوزارة والأجهزة الرسمية المحلية المشاركة في برنامج المرحلة الأخيرة من الدورة الثامنة للمهرجان الوطني للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة،ولن يتم استدعاء جميع رجال الإعلام،بل ستكتفي وككل مرة كل إدارة مشاركة على استدعاء أتباعها من الإعلاميين وكذا شبه إعلاميين وكذا الأشباح الذين خف وزنهم مؤخرا لكنهم عادوا من نافذة أخرى،جاء في البيان:"تبعا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إعطاء اهتمام بالغ بقضايا الأشخاص في وضعية إعاقة، وسعيا لتحقيق هدف جعل البيئة المجالية سهلة الولوج بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة، على المستويات المعمارية والحضرية والمواصلاتية والتواصلية والثقافية، تحتضن مدينة وجدة، ما بين 16 و 17 أبريل 2010، المرحلة الثالثة والأخيرة من الدورة الثامنة للمهرجان الوطني للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بتعاون مع المركز الوطني محمد السادس للأشخاص المعاقين، تحت شعار "أوضاع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في صلب اهتمامات العهد الجديد". وبعد التطرق لموضوع الولوجيات المعمارية والحضرية خلال مرحلة الدارالبيضاء، يومي 02 و 03 أبريل 2010، والإمضاء على اتفاقيتين في مجال الولوجيات العمرانية ما بين وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن والهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين ومؤسسة القرض الفلاحي، وبعدما كان موضوع ولوجيات النقل والمواصلات مجال النقاش والتداول خلال مرحلة مراكش. سيتم تخصيص مرحلة وجدة، يومي 16 و 17 أبريل 2010 للتطرق لموضوع ولوجيات الإعلام والثقافة بحضور فعاليات إعلامية وثقافية وطنية ومحلية بارزة. ستترأس افتتاح مرحلة وجدة السيدة نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، بمعية السيد محمد ابراهيمي، والي الجهة الشرقية وعامل عمالة وجدة أنكاد، والسيد محمد امباركي، المدير العام لوكالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالة وأقاليم الجهة الشرقية وكذا السيد عمر أحجيرة، رئيس المجلس الجماعي لمدينة وجدة، وذلك يوم الجمعة 16 أبريل 2010 بقاعة الاجتماعات بولاية الجهة الشرقية في الساعة العاشرة صباحا. خلال حفل الافتتاح سيتم التوقيع على اتفاقيتي شراكة ما بين الوزارة ووكالة تنمية الأقاليم الشرقية، والمجاس الجماعي لمدينة وجدة وذلك في مجال إرساء الولوجيات، كما سيتم التوقيع على 12 اتفاقية شراكة مع مراكز التربية الخاصة في إطار برنامج دعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة عميقة والمنحدرين من أسر معوزة. حفل الافتتاح سيعرف تقديم شهادات عن تجارب وخبرات شخصيات وفعاليات صحفية وفنية ورياضية وطنية ومحلية، تحدت الإعاقة لتمثل نماذج ناجحة للاندماج السوسيو-مهني، وسيعرف حفل الافتتاح كذلك تتويج بعض الشخصيات التي تميز مسارها المهني والجمعوي بخدمة قضية الإعاقة وطنيا ودوليا. كما سيتم عرض فيلم قصير حول تحدي الإعاقة بعنوان "أنا موجود". ستعرف مرحلة وجدة تنظيم أنشطة ترفيهية وفنية، في المحترفات والمناشط المختلفة بساحة 9 يوليوز وسط مدينة وجدة، وكذا تنظيم أنشطة رياضية لفائدة الأطفال المشاركين بالمهرجان بالقاعة المغطاة لجامعة محمد الأول وحديقة للاعائشة، بتأطير تقني وفني من طرف الجامعة الملكية لرياضة الأشخاص المعاقين والأولمبياد الخاص المغربي. كما ستشارك الجمعيات بأروقة تعرض فيها تجاربها الميدانية في مجال التربية الخاصة." وهذا المهرجان، الذي اختارت له الوزارة كمحور لهذه السنة موضوع "من أجل محيط سهل الولوج للأشخاص في وضعية إعاقة"، يتوخى مشاركة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في احتفالهم السنوي باليوم الوطني للمعاق، وتحسيس الرأي العام الوطني بقضايا واحتياجات الأشخاص، وخصوصا الأطفال في وضعية إعاقة، وتبادل التجارب والخبرات ما بين مختلف العاملين الوطنيين في مجال الإعاقة،وفتح فرص لمراكز الأطفال المعاقين والجمعيات الوطنية العاملة في الإعاقة بعرض نماذج من تجاربهم الناجحة في مجال تأهيل وتربية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. ويذكر أن المهرجان الذي تم تنظيمه يومي 2 و 3 من الشهر الجاري في إطار تخليد اليوم الوطني للشخص المعاق المصادف ل 30 مارس من كل سنة، والذي احتضن عدة أروقة لجمعيات عاملة في مجال الإعاقة، وذلك بكل من فضاء حديقة جامعة الدول العربية وحديقة الإسيسكو «مردوخ»، شهد توقيع 40 اتفاقية شراكة مع جمعيات ومراكز لتربية الأطفال في وضعية إعاقة، والتي ستمكن من دعم تمدرس حوالي 1278 طفلا معاقا إعاقة عميقة، ينحدرون من أسر معوزة بكلفة مالية إجمالية تبلغ حوالي 14 مليون درهما، كما عرف المهرجان تنشيط محترفات فنية وتربوية، وتسليم ستة جوائز للتلاميذ الفائزين في مسابقتي الرسم والكتابة حول موضوع الإعاقة ، وكذا تكريم بعض الفعاليات الوطنية المهتمة بهذا المجال. على أن كلا من مدينتي مراكشووجدة ستحتضنان فعاليات/فقرات نفس المهرجان أيام 9 ? 10 و 16 ? 17 من الشهر الجاري، مع توقيع 12 اتفاقية لكل منهما الأولى تهم 200 طفلا معاقا بكلفة إجمالية تصل إلى حوالي 1.535.500 درهم والثانية تخص 305 طفلا معاقا بقيمة 2.307.500 درهما، ليصل بذلك عدد المستفيدين إلى 1780 طفلا 636 إناث و 1144 ذكور.