تنفيذا لأمر الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، أقيمت صباح اليوم الثلاثاء بمسجد الحاج مصطفى و عدد من مساجد اقليمالناظور، صلاة الاستسقاء، جريا على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم كلما انحبس المطر. وأدى جمع المصلين صلاة الاستسقاء في جو من الخشوع والرهبة، متضرعين إلى المولى الكريم بأن يتجلى علينا سبحانه بجوده وجزيل عطائه وأن يجعل لنا من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا. واستمع المصلون إلى خطبة الإمام الذي حث فيها على تقوى الله والتراحم والتضرع إلى رب كريم رحيم يتجاوز عن الهفوات ويعفو عن السيئات، داعيا إلى خلط الرغبة بالرهبة والإلحاح بالمسألة، والإكثار من الاستغفار والصلاة والسلام على خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم. حضر صلاة الاستسقاء، على الخصوص، عامل الناظور و رئيس المجلس العلمي و مندوب الاوقاف إلى جانب عدد من المنتخبين وممثلي السلطات المحلية، وشخصيات مدنية وعسكرية. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أعلنت، أمس الإثنين، أن صلاة الاستسقاء ستقام اليوم الثلاثاء بالمصليات والمساجد الجامعة بمختلف جهات وأقاليم المملكة، وذلك تنفيذا لأمر الملك محمد السادس. وقد دأب المغاربة على إقامة صلاة الاستسقاء كلما انحبس المطر، وذلك استدرارا لرحمة الله وجوده وعطائه عملا بقوله تعالى الذي سبقت رحمته غضبه والذي لا يخيب من رجاه وتوجه إليه: "أدعوني أستجب لكم"، وقوله عز وجل: "استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا".