تابعنا في جبهة العمل الأمازيغي بالجهة الشرقية بقلق شديد تطورات و تداعيات الضجة التي أثيرت حول حامة شعابي المتواجدة بساحل إقليم أدريوش، حيث أقدمت إحدى الجمعيات التي تدعي محاربة التطرف و الارهاب على صياغة بيان مشحون بمزاعم خطيرة تتهم فيه ساكنة المنطقة بالنزوح نحو التطرف و التشدد والانغلاق، وكما تحاملت مضامين البيان ذاته على الأعراف الأمازيغية المحلية المنظمة لإستغلال وتنظيم ولوج المواطنين إلى الحامة. وعليه فإننا في جبهة العمل الأمازيغي نوضح للرأي العام الوطني مايلي: 1 إن مزاعم التحريض على الكراهية و التمييز و التطرف و الانغلاق هي مزاعم و إدعاءات مغلوطة و باطلة، وهي مجرد أوهام ومغالطات لا تعكس حقيقة مضامين اللافتة المقصودة التي تنظم إجراءات الدخول و الخروج إلى الحامة وفق ضوابط الأعراف الأمازيغية المحلية. 2 إن ساكنة الريف تتميز بطابعها المحافظ و بخصوصيتها الأمازيغية و التي شكلت فيه الأعراف " إزرفان" عبر الامتداد التاريخي للمملكة المغربية جوانب رئيسية لتنظيم أمور الحياة العامة للقبائل الأمازيغية . 3 إن الأعراف الأمازيغية تاريخيا كانت الحصن الحصين ضد مظاهر قيم التشدد والانغلاق المستوردة والغريبة عن العمق الحضاري للمملكة المغربية. 4 إن مضامين الرسالة الموجهة للمسؤولين الترابيين نعتبرها مزاعم مغلوطة لا تستند إلى الحقائق التاريخية و العلمية و الواقعية، بل إننا نعتبر مضامين هذه الرسالة تهدف إلى تشويه الهوية المغربية التي تمتح من قيم الوسطية و الاعتدال. 5 نعتبر داخل جبهة العمل الأمازيغي أن الأعراف الأمازيغية جزء لا يتجزأ من الوعي الجمعي المغربي ، و التي حاول الكثيرون اجتتاثها في الماضي تحت ذرائع واهية و هو ما يحاول البعض استئنافه الآن ، و سيكون الفشل حليفهم كما من سبقوهم. 6 نؤكد أن المنطقة في غنى عن المزايادات الفارغة بقدر ما هي بحاجة إلى تنمية مستدامة و حقيقية. حرر بالناظور يومه 22 غشت 2022