لقد حاول عدد من مسؤولي الناظور على مدار ال 20 سنة ماضية على الأقل تشجيع بعض رجال الاعمال المحليين على افتتاح خمارات بدعوى مئات الملايين التي يضيعها الاقتصاد المحلي أيام كان سكايرية الناظور يملؤون بارات و خزينة مليلية المحتلة. بل و في عهد وزير الداخلية الحالي عبد الوافي لفتيت، ايام كان عاملا على الناظور حاولت السلطات تشجيع بعض الشخصيات دون جدوى. فبيع الخمور في بار مفتوح، في الثقافة المحلية عطفا على المرجعية الدينية، فضيحة و وصمة عار على الشخص و عائلته. و لنكون منصفين، فإن الاعلام المحلي و بعض الفعاليات المدنية واجهت دائما هذه المحاولات و احبطتها..و آخرها محاولة افتتاح جناح خمور في متجر كارفور قبل سنوات.. و لكن، و كما يبدو فإن الازمة التي عاشتها المنطقة مع كورونا و انتهاء التهريب المعيشي، قد أدارت عددا من الرؤوس..فأصبحنا نعاين ارباب مقاهي و فنادق يتسابقون للحصول على رخصة خمارة و نكتشف للأسف ان فعاليات مدنية "مرموقة" تتحرك بصمت و كتمان لافتتاح اكبر خمارة في الهواء الطلق بالاقليم بمنطقة بوقانا تحت ستار ناد رياضي.. و غدا ستسمعون عن مقاه بشارع 80 بمحاذاة اكبر مسجد بالاقليم تحول صالوناتها لبيع المشروبات الروحية في اطار تقريب الخمور من المواطنين تحت شعار السياحة و الانفتاح و محاربة الاقتصاد غير المهيكل.. ان هذه المنطقة المحافظة لن تغير جلدها بين يوم و ليلة من اجل بعض دريهمات، و سيحيى باعة الخمور بالناظور مذمومين في المجتمع حتى يتوبوا و لن تفلح كل الالاعيب و كل التوصيفات في تحويل الناظور الى بؤرة جهر بالمعاصي.. فَسَتَذْكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِىٓ إِلَى ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرٌۢ بِٱلْعِبَادِ.