تأسيس فرع كارفور بركان منذ إعلان شركة "كارفور" تأسيس فرع جديد من فروعها في مدينة بركان، كانت كل الساكنة تترقب على أحر من الجمر ازدياد هذا المولود الجديد التي سينضاف كثاني قطب تجاري من الأسواق الممتازة بعد مركب "مرجان" في عاصمة الليمون، وبالفعل ومباشرة بعد سماعهم خبر افتتاح هذا المركب "الفرنسي"، حج العشرات إن لم نقل المئات من سكان الإقليم إلى مكان تشييد المركب منذ الساعات الأولى من صباح يوم التدشين والذي أشرف عليه عامل إقليمبركان السيد عبد الحق الحوضي وشخصيات وازنة كالبطل العالمي هشام الكروج. فيديو المثير لافتتاح "كارفور" بركان ولعل أبرز مشهد سيبقى عالقا في دهون القاطنين أوالمنحدرين من مدينة بركان يوم افتتاح "كارفور"، والذي يمكن أن نقول فيه أنه شوه سمعة ساكنة المدينة وهو المشهد الذي وثق عن طريق فيديو تم نشره في اليوتوب وتم تداوله على نطاق واسع من خلال شبكات التواصل الاجتماعي حيث وصل عدد المشاهدين إلى أكثر من 150 ألف مشاهد على صعيد المملكة والذي يصور عملية تسارع الناس وتدافعهم عند فتح الحواجز التي كانت بعيدة شيئا ما، إلى الباب الرئيسية ل"كارفور"، مباشرة بعد أن عد أحدهم من واحد إلى ثلاثة وكأنهم في مسابقة من مسابقات ألعاب القوى أو بالأحرى سباق 100 متر، أو ربما كانوا يعتقدون أن المنتوجات تباع بالمجان في الساعات الأولى، بكل صدق مشهد ترى فيه الناس تهرول بأقصى سرعة ممكنة في مسرحية هزيلة كان بطلها الجهل والتخلف. بين فرحة الساكنة واستنكار بين الخمور ومن جهة أخرى إن تدارسنا هذا الفيديو أو هذا المشهد بنظرة إيجابية فنقول أن هذا التدافع وهذا التسارع نحو باب "كارفور" وحضور هذا العدد الهائل من سكان مدينة بركان والمدن المجاورة أكيد أنه نابع من الفرحة والسرور بالمولود الجديد. لكن بعد أيام وربما أسابيع من هذا الحدث السعيد، إذا بسكان إقليمبركان يتفاجؤون بقرار إحداث "كارفور" لجناح خاص ببيع الكحول وهو القرار الذي استاء له معظم المتتبعين للشأن العام المحلي، مما جعل مجموعة من الشباب الغيورين على مدينتهم وعلى رأسهم جمعية شباب بركان للتنمية ومحاربة الإدمان الدخول على الخط مشكورة عبر إصدار بيان نددت فيه إقدام السلطات المحلية على منح "كارفور" رخصة لبيع الخمور على حد قول البيان، وتهديدها بتنظيم وقفات احتجاجية. تدخل المجلس العلمي المحلي لإقليمبركان ومباشرة بعد علم المجلس العلمي المحلي لإقليمبركان بهذا الخبر عن طريق جمعية شباب بركان للتنمية ومحاربة الإدمان، سارع رئيس المجلس العملي د. محمد حباني إلى مراسلة عامل إقليمبركان في هذا الشأن لإجاد حل يقضي بمنع "كارفور" بيع الكحول وذلك لعدة اعتبارات دينية، أخلاقية وغيرها، وهو الاتفاق الذي توصل إليه بعد أيام قليلة كل من السيدين رئيس المجلس العلمي المحلي وعامل إقليمبركان مشكورين، وبالتالي تراجع "كارفور" بركان بيع الكحول.