تحدثت صالونات الرباط في اليومين الأخيرين عن تعديل حكومي قريب تتغير بمقتضاه قيادة الحكومة من حزب الاستقلال إلى حزب التجمع الوطني للأحرار بصعود صلاح الدين مزوار إلى قيادة الحكومة خلفا لعباس الفاسي، الذي تقول نفس المصادر إن أيامه صارت معدودة على رأس الوزارة الأولى. وقد ربطت هذه الأحاديث بين واقع قيادة الحكومة المتهالكة، ورئاسة الملك محمد السادس شخصيا لعدد من جلسات العمل الخاصة بعدد من المشاريع الكبرى التي لا تحتمل التأخير. ومما تداولته الصالونات أن تغيير رأس الحكومة لن يأتي بتغيير للأغلبية، مما يجعل الحكومة في غنى عن تقديم برنامج حكومي جديد أمام البرلمان. وربطت هذه الأوساط بين التغيير على مستوى الحكومة والتغيير الممكن على مستوى الأمانة العامة لحزب الاستقلال، وذلك بإتاحة الفرصة للحزب لينتخب قيادة جديدة تساهم في تطوير حزب الاستقلال بأفق انتخبات 2012. ولم تستبعد هذه المصادر ذهاب بعض الوجوه الوزارية ودخول وجوه جديدة من الأحزاب السياسية المشكلة للأغلبية.