. سقط عدد من القتلى في اطلاق نار وقع صباح الثلاثاء داخل مبنى البرلمان في الشيشان، الجمهورية المضطربة في القوقاز الروسي، كما نقلت وكالة انترفاكس للانباء عن مصدر في قوى الامن المحلية من دون اعطاء تفاصيل اضافية. بدورها افادت وكالة انباء "ريا نوفوستي" الروسية عن سماع اطلاق نار في محيط مبنى البرلمان، الا انها لم تشر الى احتمال سقوط قتلى. وأعلنت وزارة الداخلية الشيشانية في وقت لاحق اليوم الثلاثاء عن مقتل جميع المسلحين الذين هاجموا البرلمان الشيشاني، مما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى واحتجاز عدد من الرهائن. وأكد مصدر أمني انتهاء العملية الخاصة في العاصمة جروزني بالقضاء على جميع المسلحين الذين تسللوا الى البرلمان الشيشاني ، فيما تفرض القوات الخاصة طوقا أمنيا مشددا بالمنطقة بعد تحرير الرهائن الذين كانوا بداخل المبنى. وقالت أنباء إن الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف كان يقود بنفسه عملية القضاء على المسلحين. واشار مصدر امني الى "ان ثلاثة مسلحين استخدموا سيارة تعود إلى أحد اعضاء البرلمان ، مما سهل اقتحامهم المبنى ، حيث قام أحدهم والذي كان يرتدي حزاما ناسفا بتفجير نفسه". وتابع "وتمكن المسلحان من دخول مبنى البرلمان مطلقين نار أسلحتهما ، مما اسفر عن مقتل أربعة من حراس الامن". وترددت أنباء ان قوات الأمن نجحت في انقاذ رئيس البرلمان من محاولة اغتيال كانت تستهدفه بشكل شخصي على يد هذه العناصر التي كانت تسعى في الوصول اليه. كما قالت بعض المصادر الأخرى أن هجوما استهدف مقر وزارة الزراعة في جروزني، الا أن وزارة الدفاع أوضحت في وقت لاحق أن الحديث يدور حول قسم من المجمع الحكومي كان سابقا مقرا لوزارة الزراعة. وتجدر الإشارة الى أن هذا الهجوم يأتي بعد أشهر من الاعتداء على قرية تسينتوروي الشيشانية التي يقطن فيها معظم عشيرة قادروف. واعلن الرئيس الشيشاني آنذاك ان 12 مسلحا و5 من رجال الامن قتلوا في المواجهات. اما أعنف هجوم على المؤسسات الحكومية في جروزني فوقع في عام 2003، عندما هاجم انتحاريان يقودان شاحنتان مفخختان دار الحكومة الشيشانية، مما اسفر عن مقتل 72 شخصا وإصابة نحو 310 شخصا. ويأتي الهجوم بعد أن أفادت تقارير مؤخرا بحدوث انقسامات داخل قيادة المقاتلين الشيشان بعدما تردد عن تنحي قائدهم دوكو عمروف وإسناد مهمته إلى أصلانبك فادلوف. ويقود فادلوف وقائد آخر هو حسين جكاييف جناحا يطالب بتصعيد الهجمات داخل جمهورية الشيشان، ويبدو أن الفريق الجديد يحاول إثبات وجوده بتصعيد العمليات المسلحة.