تم اعتقال الناشط الحقوقي عبد الله زعزاع بمخفر للدرك الملكي ببوسكورة لمدة 48 ساعة، وقال في تصريح ل"الرهان الإلكترونية" هذا صباح الأربعاء 14 شتنبر الجاري، "إن ظروف الإعتقال كانت مأساوية، وأن ذلك تم في إطار حملة استهدفت متسوقين للمشروبات الروحية يوم ثاني عيد الفطر." واعتبر زعزاع أن اعتقاله يدخل في إطار المس بالحريات الفردية، ونفى أن يكون لهذا الإعتقال أية صلة بقناعاته السياسية، وأنه جاء بمحض الصدفة، "صدفة تكشف عن الكثير" كما قال. ولما تحدث إلينا عبد الله زعزاع كان في حالة سراح. ويذكر أن عبدالله زعزاع من قدماء المعتقلين السياسيين بالمغرب وقضى حوالي 20 سنة من عمره في السجن، بعد محاكمات 1977 التي مست نشطاء التيار الماركسي في المغرب، وهو من القلائل الذين يستمرون في التعبير عن قناعتهم الفكرية بالنظام الجمهوري. كما أن عبدالله زعزاع معروف في مختلف الأوساط البيضاوية والوطنية بنشاطه الجمعوي التطوعي، حيث سبق أن أسس أكبر تجمع مدني (ريزاك) بالمدينة وله نشاطات مختلفة في مجال المواطنة.