اتهم السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، كريم طابو، السلطة بممارسة ما وصفه ب''سياسة الإحباط المعنوي'' في حق الجزائريين. وقال إن العنف الممارس من طرف النظام على الشعب ساهم فيظهور أمراض مزمنة في العشرية الأخيرة، ونجح في جعل المواطنين يميلون إلى الانعزالية. وندد كريم طابو بمنع السلطة عقد المنتدى النقابي المغاربي الذي كان مبرمجا انعقاده بالعاصمة. وفسر المتحدث الإجراء المتخذ من قبل السلطات بأنه يندرج ضمن سياسة ''ردع كل ما لا يتماشى معسياستها''. وقال في هذا الصدد إن حزبه وافق على عقد المنتدى المذكور في مقره المركزي، مشددا في هذا الشأن بأن جبهة القوى الإشتراكية، لمؤسسها الحسين آيت احمد ''سيظل ملاذ كل المبادراتالتي تسير في نهج الديمقراطية والحرية''، داعيا ''جزءا من الصحافة إلى لعب دورها بدل الدفاع عن مصالحها''. وقال طابو إن العنف المعنوي ''كان وراء الأمراض المزمنة التي أصابت شريحة واسعة من الجزائريين في السنوات الأخيرة، كأمراض القلب والسكري، بل وحتى ارتفاع عدد حوادث المرور في بلادنا، كونأغلبية المواطنين يقودون سياراتهم وأفكارهم منشغلة بالوضع العام للبلاد''. وإلى ذلك، أدان الأعضاء المشاركون في المنتدى النقابي المغاربي في وقفة احتجاجية بالعاصمة القرار ''التعسفي'' للسلطات والقاضي بغلق مقر دار النقابات عشية انعقاد المنتدى بمشاركة التنظيمات النقابيةفي تونس والمغرب وموريتانيا ومصر، إلى جانب حضور نقابيين من إيطاليا وفرنسا شاركوا بصفة أعضاء ملاحظين في المنتدى.