ندد حزب (جبهة القوى الاشتراكية) الجزائري ب «درجة الفساد » التي وصلت إليها الجزائر، مشيرا إلى أن « أي محاولة لتخليق الحياة العامة مآلها الفشل إذا ما تم فصلها عن بعدها السياسي ». وأكد كريم طابو السكرتير الأول للحزب، في ندوة صحفية عقدها أول أمس السبت بالجزائر العاصمة على إثر الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، أن «لا أحد يجهل اليوم درجة الفساد » التي وصلت إليها البلاد . وأضاف طابو أن حزب (جبهة القوى الاشتراكية) « يرى أنه في ظل الوضع الراهن، سيستمر الفساد، والأمور لا يمكن إلا أن تتدهور وتهدد بشكل مستديم مستقبل أطفال هذا البلد». واعتبر السكرتير الأول للحزب أن «الحرية والديمقراطية والقوى المضادة للسلطة النابعة من المجتمع وهيئات الرقابة المستقلة تمثل العناصر الواقية الأولى، والشروط الأساسية لمحاربة الفساد ». كما ندد حزب (جبهة القوى الاشتراكية) الجزائري ب «الاحتداد الأمني للسلطة » في منطقة القبائل، مشيرا الى أن العمليات العسكرية التي تم القيام بها بالقبائل «خلقت جوا من الهلع والخوف واللاأمن في المنطقة »، وأوضح كريم طابو أن «العمليات العسكرية المسترسلة في الزمن وتضييق الخناق الأمني والتعطيل الاعتباطي للاتصالات الهاتفية بذريعة وجود عناصر القاعدة بالقبائل، كل هذا خلق جوا من الهلع والخوف واللاأمن في المنطقة ». وذكر بأن «هذا النوع من العمليات أصبح يتكرر منذ بضع سنوات . في الشتاء، يتم قطع الهاتف وتتم محاصرة وعزل السكان، ويتم قطع الكهرباء . وفي الصيف تندلع النيران في الغابات وتقع حرائق. وعلى الدوام، هناك بطالة وحياة سيئةوخصاص » ، منددا بأنه « من أجل كيس من الحليب أو قنينة غاز قد تحصل الفتنة في قرية من القرى». وأضاف طابو أن حزبه «لا يمكنه إلا أن يستغرب لمستوى العنف في هذه المنطقة، المعروفة بكونها أقل انجدابا للخطابات الراديكالية والمتطرفة، والتي تعرف ظروفا اجتماعية وجغرافية غير ملائمة بتاتا لاستقرار تنظيم من قبيل القاعدة ». وأعرب الحزب أيضا عن أسفه «لكون بعض الصحف قدمت قصف الغابات بمنطقة القبائل كعمل بطولي»، متسائلا من جهة أخرى حول «الهدف من العزل والحاق العار » خاصة بمنطقة القبائل . وقال إن «ما يطرح التساؤل هو ماذا تريد أن تخفيه بعض دوائر القرار من خلال تدبير أمني للبلاد . ما الهدف من وصم المنطقة بالعار وعزلها والتي يراد دفعها بأي ثمن الى الراديكالية ؟ لمصلحة من هذه الراديكالية المبرمجة حتى على المستوى السياسي ؟». وسجل كريم طابو أن الحزب «يعتبر أن السلطة انخرطت في مقاولة سياسية أمنية غير مربحة لها .»