ندد حزب (جبهة القوى الاشتراكية) الجزائري ب" الاحتداد الأمني للسلطة " في ولايات الوسط خاصة منطقة القبائل ، مشيرا الى أن العمليات العسكرية التي تم القيام بها بالقبائل "خلقت جوا من الهلع والخوف واللاأمن في المنطقة ". وأوضح كريم طابو السكرتير الأول للحزب ، في ندوة صحفية عقدها اليوم السبت بالجزائر العاصمة على إثر الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب ، أن "العمليات العسكرية المسترسلة في الزمن وتضييق الخناق الأمني والتعطيل الاعتباطي للاتصالات الهاتفية بدريعة وجود عناصر القاعدة بالقبائل ، كل هذا خلق جوا من الهلع والخوف واللاأمن في المنطقة " . وذكر السيد طابو بأن " هذا النوع من العمليات أصبح يتكرر منذ بضع سنوات . في الشتاء ، يتم قطع الهاتف وتتم محاصرة وعزل السكان ، ويتم قطع الكهرباء . وفي الصيف تندلع النيران في الغابات وتقع حرائق. وعلى الدوام ، هناك بطالة وحياة سيئة وخصاص " ، منددا بأنه " من أجل كيس من الحليب أو قنينة غاز قد تحصل الفتنة في قرية من القرى". وأضاف طابو أن حزبه " لا يمكنه إلا أن يستغرب لمستوى العنف في هذه المنطقة ، المعروفة بكونها أقل انجذابا للخطابات الراديكالية والمتطرفة ، والتي تعرف ظروفا اجتماعية وجغرافية غير ملائمة بتاتا لاستقرار تنظيم من قبيل القاعدة ". وأعرب الحزب أيضا عن أسفه " لكون بعض الصحف قدمت قصف الغابات بمنطقة القبائل كعمل بطولي" ، متسائلا من جهة أخرى حول " الهدف من العزل والحاق العار " خاصة بمنطقة القبائل . وقال إن "ما يطرح التساؤل هو ماذا تريد أن تخفيه بعض دوائر القرار من خلال تدبير أمني للبلاد . ما الهدف من وصم المنطقة بالعار وعزلها والتي يراد دفعها بأي ثمن الى الراديكالية ? لمصلحة من هذه الراديكالية المبرمجة حتى على المستوى السياسي ?" . وسجل كريم طابو أن الحزب " يعتبر أن السلطة انخرطت في مقاولة سياسية - أمنية غير مربحة لها ".