الأستاذ عبد الله بلحية طويلة وسلسلة حديدية تحيط بعنقهفي واقعة اقرب إلى الخيال، عثرت مصالح الدرك الملكي التابعة لإقليم تارودانت، عشية أمس الثلاثاء داخل قبو بضيعة تعود لبرماني سابق ورئيس المجلس المحلي لبلدة تينزرت، ينتمي لحزب الاحرار، على شخص في حالة نفسية وجسدية جد مهترئة، بعد قضائه أزيد من خمس سنوات بالقبو المذكور. ونقل الشخص المعني، الذي وجد بلحية وشعر طويلين وسلاسل تكبل يديه وعنقه، على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي "المختار السوسي" بتارودانت، فيما اعتقل حارس الضيعة في الوقت ذاته قبل أن يتم اعتقال زوجته صباح اليوم الموالي للحادث. وأفادت مصادرنا أن الشخص المعني اسمه عبد الله ناصر أستاذ مادة التربية الإسلامية، أب لثلاثة أبناء، كان يعمل قبل خطفه و سجنه في "لاكاب" داخل ضيعة البرلماني السابق المذكور في إحدى مؤسسة الدرفوفي للتعليم الإعدادي المعروفة في مدينة أولاد تايمة القريبة من أكادير. وكشفت مصادرنا أن الأستاذ المختطف لم يقو على الحركة أتناء إكتشاف مكان وجوده، كما لم يستطع أن يزيد عن عبارة وحيدة تلفظها أمام عناصر الدرك وهي انه قضى مدة اختطافه كلها داخل القبو، حيث كانت تقدم له وجبة أكل واحدة في اليوم. وبخصوص دليل اكتشاف مكانه ، وإستناذا إلى إبراهيم أخ الضحية، فقد أوضح الأخير ل"لرهان" أن رسالة وجدت بالقرب من باب منزلهم هي التي قادت إلى القبو إضافة إلى رسالة توصل بها على هاتفه النقال تفيد في مضمونها غلى مكان وجود أخيه الأستاذ عبد الله ناصر. وعن دواعي هذا الاحتجاز قال إبراهيم إن الأمر يعود لنزاع قديم بين الأستاذ المختطف والبرلماني السابق صاحب الضيعة، حول ملكية عقار. الضحية عبد الله ناصرمدخل المنزل السجن ممنوع دق هذا الباب وشكرا عبارة مكتوبة على مدخل مكان الإحتجاز