عبد الله افتاتي انتقد عبد الله افتاتي احد الشباب القياديين السابقين في طنجة عن حزب الامة طريقة تعامل قيادة الاخير مع شباب طنجة وهي الطريقة التي لا تختلف عن ما يمارس داخل احزاب توصف با"لإدارية" حسب افتاتي. عبد الله افتاتيانتقد عبد الله افتاتي احد الشباب القياديين السابقين في طنجة عن حزب الامة طريقة تعامل قيادة الاخير مع شباب طنجة وهي الطريقة التي لا تختلف عن ما يمارس داخل احزاب توصف با"لإدارية" حسب افتاتي. وفيما يلي نص الرسالة كما توصلنا بها: الأستاذ محمد المرواني سلام الله عليكم قد أكون تأخرت في كتابة هذه الرسالة شهورا طويلة، على الأقل لإثارة إنتباهكم وأعضاء قيادة حزبكم إلى جملة من مؤاخذاتنا باعتبارنا أعضاء سابقين بحزب الأمة والحركة من أجل الأمة لمدة تجاوت العشر سنوات أي منذ أن كنا في المرحلة الثانوية ،تحملنا خلالها مسؤوليات محلية ووطنية ،ومن خلالكم أردنا فتح نقاش علني حولها لأنها ساهمت ولا زالت في التأخر والإنكماش التنظيمي من جهة،وحرمان الحزب والحركة من طاقات شابة ابتعدت بسبب التضييق المستمر على مبادراتها تحت مسميات متعددة،من جهة ثانية. لكن اسمح لي أستاذي الفاضل أن أوجه لكم كلمة هي بمثابة عتاب على موقفكم من قضيتنا نحن شباب مدينة طنجة الذين تم التعامل معنا بطريقة تطرح أكثر من علامة استفهام حول دواعيها،منذ المؤتمر التأسيسي لحزب الأمة الذي انعقد بالمقر المركزي للحزب الاشتراكي الموحد بمدينة الدار البيضاءبتاريخ 3 يونيو 2007،حيث تمت إزالة اسمي من قائمة أعضاء المجلس الوطني للحزب بعدما صادق عليها المؤتمر،ولا نعرف لحد الآن أسباب هذه الخطوة التي هي بطبيعة الحال تذكرنا بما يجري داخل دهاليز أحزاب توصف ب"الإدارية"،وما تلا ذلك من مضايقات على مبادراتنا واقتراحاتنا تعمقت أكثر وأنتم متواجدون بالسجن بسبب قضية مفبركة في إطار ما يسمى ب"خلية بلعيرج" ،جعلتنا "نتجاهل" التضييق على مبادراتنا التنظيمية أحيانا والصبر أحيانا أخرى إيمانا منا بأولوية قضية اعتقالكم الظالم وأهمية اعطائه الأولوية في جدول أعمالنا. الأستاذ محمد المرواني إنتظرنا طويلا تدخلكم لمعالجة قضيتنا التي عمرت طويلا ،ولم نجد لها مخرجا رغم محاولاتنا المتعددة ،بسبب وجود عقليات لم تساير التطورات التنظيمية وظلت حبيسة طرق تقليدية ستأثر بالتأكيد على المسار التنظيمي إذا لم يتم وضع حد لها أو على الأقل مواجهتها بالحوار طبعا عوض تركها معتقدة أن ما تراه هو الصواب ،في حين أنها من حيث لا تدري تثبط العزائم وتفتر الحماس ،وتفرمل البرامج والمبادرات ،وهي مقومات ضرورية لكل عمل جماعي جاد. الأستاذ محمد المرواني إننا نؤاخذ عليكم وعلى الأمانة العامة لحزبنا "تجاهلكم" لقضيتنا ،وعدم الاستماع إلينا إلا بمبادرة منا ،واكتفائكم بجمع المعطيات دون اتخاذ أي قرار أو ابداء رأي حتى ،ولا نجد تفسيرا لهذا التقاعس رغم توفركم على كل المعطيات إلا لعلمكم بصدق دعوانا وصحة موقفنا ،وعدم اعلانكم لهذا الموقف إلا خوفا من تداعياته التي نرى مصالحه أكثر من مفاسده،أما الاستمرار في صمتكم الأستاذ القائد محمد المرواني رغم علمكم بمظلوميتنا لهو خطأ في حقنا سنؤجل محاسبتكم عنه إلى أن يشاء الله،لكننا في المقابل نحملكم كامل المسؤولية لما سيؤول إليه أمر شباب طنجة.ولا حول ولا قوة إلا بالله. إذا كنا قد ابتعدنا اليوم عن حزب الأمة مكرهين رغم مشاركتنا الفعالة في تأسيسه ،فإنه مما لا شك فيه فظاهرة تكبيل الحرية التنظيمية للأعضاء لا زالت موجودة والمطلوب منكم فتح نقاش داخلي جدي وعملي من أجل إفساح المجال لشباب واعد يزخر به حزب الأمة ،أما ما عدا هذا فالأمر بالتأكيد لن يخلوا من أمرين : إما التوترات الدائمة ،أو الانكماشات المقلقة.