وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري "أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا" ربما هذا هو الشعار، الذي يختزل واقع الحال بخصوص مواقف الأنظمة العربية تجاه الأزمة السورية. فبعد قطر التي استدعت سفيرها من دمشق في يوليوز الماضي، ثم إعلان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الأحد استدعاء سفير المملكة في سورية للتشاور، لتحذو حذوه في اليوم التالي الكويت والبحرين، في حين دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي دمشق إلى "الوقف الفوري" للعنف، بينما قال شيخ الأزهر احمد الطيب إن ما يجري في سورية "جاوز الحد"، مطالباً ب "وضع حد لهذه المأساة". جاء دور المغرب، حيث عبر الأخير عن "قلقه الشديد حيال تزايد أعمال العنف" في سورية، داعياً "كل الأطراف المعنية إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس". وأفاد بيان لوزارة الخارجية، صدر ليلة أول من أمس، أن "المملكة المغربية، التي يتميز موقفها المعهود بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، تعرب اليوم عن قلقها الشديد وانشغالها العميق حيال الأحداث الأليمة التي تهز سورية". واسترسل البيان إن المغرب "يدعو مجموع الأطراف المعنية الى التحلي بالحكمة وضبط النفس والانخراط في حوار معمق وشامل لصالح وحدة واستقرار وامن هذا البلد الشقيق". وأكدت الوزارة عن ما أسمته "أملها الصادق" في أن يتمكن الشعب السوري الشقيق من إيجاد السبيل الملموس وذي الصدقية الذي يستجيب لتطلعاته المشروعة في الديمقراطية وطموحاته الطبيعية للتقدم، بعيداً من أي لجوء مفرط للعنف أو القمع". إلى ذلك، تظاهرت عدة مدن مغربية بحر ونهاية الأسبوع الماضي، ضد المجازر التي يرتكبها النظام السوري في حق المدنيين، وطالب بعض المتظاهرين بطرد السفير السوري من الرباط.