أعرب المغرب الأربعاء عن "قلقه الشديد حيال تزايد أعمال العنف" في سوريا، داعيا "مجموع الأطراف المعنية إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس". وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون في بيان إن "المملكة المغربية، التي يتميز موقفها المعهود بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، تعرب اليوم عن قلقها الشديد وانشغالها العميق حيال الأحداث الأليمة التي تهز سوريا". وأضافت الوزارة ان هذه الأحداث "مطبوعة بتصاعد التوتر وتزايد أعمال العنف، التي تخلف العديد من الضحايا، خاصة في وسط السكان المدنيين". وتابع البيان ان المغرب "يدعو مجموع الأطراف المعنية إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس والانخراط في حوار معمق وشامل لصالح وحدة واستقرار وامن هذا البلد الشقيق". وأكدت الوزارة أيضا أن المملكة المغربية، "تعرب عن أملها الصادق في ان يتمكن الشعب السوري الشقيق من ايجاد السبيل الملموس وذي المصداقية الذي يستجيب لتطلعاته المشروعة في الديموقراطية وطموحاته الطبيعية للتقدم، بعيدا عن اي لجوء مفرط للعنف او القمع". وبعد طول صمت بدأت الدول العربية بالتعبير عن مواقفها من القمع الدموي الذي يمارسه نظام الرئيس بشار الاسد ضد المتظاهرين المناهضين له، والذي اسفر منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية منتصف مارس الماضي عن مقتل حوالى الفي شخص غالبيتهم من المدنيين، بحسب منظمات حقوقية. وبعد قطر التي استدعت سفيرها من دمشق في يوليوز المنصرم، اعلن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الاحد استدعاء سفير المملكة في سوريا للتشاور، لتحذو حذوه في اليوم التالي الكويت والبحرين، في حين دعا الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي دمشق الى "الوقف الفوري" للعنف، بينما قال شيخ الازهر احمد الطيب ان ما يجري في سوريا "جاوز الحد"، مطالبا ب"وضع حد لهذه المأساة".