أصدرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية بيانا أمس الأربعاء، أعربت فيه عن قلقها الشديد حيال تزايد العنف في سوريا، داعية جميع الأطراف إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس. وتضمن البيان تذكيرا بموقف المملكة المعهود بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى. موقف لم يحجب كما جاء في البيان قلق المملكة الشديد وانشغالها العميق حيال الأحداث الأليمة التي تهز سوريا. وأوضح البيان أن المغرب "يدعو مجموع الأطراف المعنية إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس والانخراط في حوار معمق وشامل لصالح وحدة واستقرار وأمن هذا البلد الشقيق". وأعرب البيان عن المغرب الصادق في أن يتمكن الشعب السوري الشقيق من إيجاد السبيل الملموس وذي المصداقية الذي يستجيب لتطلعاته المشروعة في الديمقراطية وطموحاته الطبيعية للتقدم. وفي السياق ذاته، فقد تناسلت مجموعة من التصريحات من طرف بعض الدول العربية، منددة بما يجري حاليا في الشارع السوري من أحداث دامية جراء تدخلات الجيش وما يعرف بالشبيحة في عديد من المدن والمحافظات السورية. وتأتي هذه التصريحات بعد شهور من الصمت الرسمي العربي والدولي على تطور الأوضاع في سوريا. وعلاوة على ذلك، فقد سبق التصريح الرسمي المغربي مجموعة من ردود الفعل العربية تندد باستمرار العنف في سوريا. وبعد قطر التي استدعت سفيرها من دمشق في يوليوز المنصرم، استدعت المملكة العربية السعودية سفيرها في سوريا للتشاور، وأعقب ذلك استدعاء كل من الكويت والبحرين لسفيريهما في سوريا. في حين دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي دمشق إلى "الوقف الفوري" للعنف.