رئيس بلدية أكادير طارق القباج كما توقع الكثيرون، سحب رئيس بلدية اكادير استقالته رفقة مستشارين بالجماعة الحضرية ذاتها، بعد أن خلفت خطوته المفاجئة زوبعة سياسية وإعلامية أمس. وقالت مصادر مطلعة إن القباج اشترط على الوفد الإتحادي المكون من عبد الحميد جماهيري، وأمينة أوشلح، والحبيب المالكي، وفتح الله ولعلو، الذي حل باكادير، أن يصدر المكتب السياسي لحزب الراضي بيانا سياسيا، يتضامن فيه مع القباج في المحنة التي يجتازها وأن تتدخل قيادات الحزب لدى السلطات العليا لرفع الضغط الممارس عليه من قبل جهات نافذة تأثر على مهامه كرئيس لبلدية أكادير.ولازال الجدل محتدا بين المتتبعين لهذه الخطوة، حيث رأى فيها فريق أنها فقط مسرحية سياسية بامتياز أريد بها حملة انتخابية سابقة لأوانها، وكذا هروب إلى الأمام من طرف الرئيس لتغطية عن فشله في تدبير المدينة فيما رأى فريق آخر أن الرئيس شكل بخطوته بادرة سياسية شجاعة عرى من خلالها على مغرب آخر حيث اللوبيات والضغوطات، التي لن ينفع معها لا دستور ديمقراطي، ولا 40 فبراير.