افتتحت اليوم الجمعة 13 شتنبر أشغال النسخة الثانية للجامعة الصيفية للاتحاد العام لمقاولات المغرب المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بالمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بمدينة الدارالبيضاء. وعرف هذا الحدث مشاركة العديد من الشخصيات البارزة من عوالم السياسة والاقتصاد، من ضمنهم الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، وليونيل زينسو، رئيس الوزراء السابق لدولة بنين، وأميناتا توري، رئيسة وزراء السنغال سابقا ورئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للسنغال حاليا، وجون لويس بورلو، وزير الدولة والبيئة الفرنسي سابقا، وميشال كورتيكا، رئيس كوب 24، وغيوم دارد، رئيس Montpensier Finances، وكريم العيناوي، رئيس مركز بوليسي سانتر فور ذا نيو ساوث. ومن الجانب المغربي، شهد اليوم الافتتاحي للجامعة التي تمتد على مدى يومي 13 و 14 شتنبر حضور مجموعة من وزراء الحكومة من بينهم محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية، ومولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، وسعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى ثلة من رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين. وفي كلمته بالمناسبة، أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب صلاح الدين مزوار أن هذه النسخة الثانية من الجامعة الصيفية للاتحاد تأتي في سياق يتسم بالدعوة التي وجهها جلالة الملك محمد السادس من أجل فتح نقاش حول النموذج التنموي، مشددا على أن القطاع العام ممثلا في الدولة لا يمكنه تحقيق هذا المبتغى بشكل منفرد بل يجب على القطاع الخاص أن يتحمل بدوره المسؤولية في هذا المجال ويصبح قوة اقتراحية فعالة. وأضاف أن الاتحاد مطالب بتجاوز دوره التقليدي "كهيئة نقابية" لأرباب المقاولات بل من المفروض تجاوز هذا الدور إلى الانفتاح على جميع الشركاء العموميين والماليين والاجتماعيين من خلال مساهمات تتسم بالابتكار، مشيرا أن الاتحاد يعمل على حلحلة مشاكل المقاولات المغربية كالمتأخرات الضريبية وآجال الأداء والتمويل وذلك عبر المشاركة بشكل فعال في الإصلاحات الهيكلية كالإصلاح الضريبي والتكوين وميثاق الاستثمار. وأكد ذات المتحدث أن النموذج التنموي المغربي تعتريه العديد من الاختلالات التي تكون لها تداعيات سلبية على المقاولات والمواطنين على حد السواء، حيث يؤدي النمو الضعيف وصعوبة الولوج للتشغيل إلى تعميق الفوارق الطبقية وزيادة الضغط على الطبقة الوسطى، مرجعا ذلك إلى "تعطل" محرك المقاولة المغربية لكون 25 في المائة فقط من الاستثمارات بالمغرب مصدرها القطاع الخاص. وعرف اليوم الأول من هذا الحدث حضورا خاصا للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي الذي أبدى سعادته بالتواجد في المغرب من أجل المشاركة في أشغال النسخة الثانية للجامعة الصيفية التي ينظمها الاتحاد العام لمقاولات المغرب يومي الجمعة والسبت، 13 و 14 شتنبر الجاري، بالمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بمدينة الدارالبيضاء. وأعرب رئيس فرنسا السابق عن حبه الكبير للمغرب، مشيرا خلال مداخلته أنه يحس بالقرب من المغرب والمغاربة، واصفا هذا الشعور بالصادق. وشدد ساركوزي على متانة العلاقات الفرنسية المغربية، مشيرا إلى أنه رغم اختلاف ثقافات وتاريخ البلدين إلا أنهما يتوفران على العديد من القواسم المشتركة في عدة مجالات، مؤكدا أن المغرب يلعب دورا مهما ومحوريا في خلق التوازن بمنطقة المتوسط. وأشاد ساركوزي بشخص جلالة الملك محمد السادس وأكد بأنه تابع كل ما حققه للمغرب منذ اعتلائه العرش، مشيرا أنه خلال هذه الفترة عرف المغرب قفزة نوعية في جميع المجالات وهو ما تحقق في ظل جو من الاستقرار والأمن.