يرى صناع محتوى مغاربة تحدث إليهم موقع القناة الثانية أن الويب المغربي عرف تحسنا في الآونة الأخيرة سواء من ناحية تنوع المواضيع أو الجودة في تناولها، لكن تحسروا بالمقابل على غزو التفاهة لهذه الإنتاجات واستقطابها للاهتمام الجماهيري وحصولها على ملايين المشاهدات. وحسب يوسف قصير، مذيع وصانع محتوى على مواقع التواصل، فإن التطور التكنولوجي وسهولة الولوج لشبكة الانترنت والهواتف والكاميرات ساهم بشكل كبير في بروز ما بات يعرف ب "منتجي المحتوى الرقمي" بالمغرب، حيث لعبت التكنولوجيا حسبه دورا كبيرا في ترجمة الأفكار إلى أعمال إبداعية تبحث عن متابعين. من جهته، يرى اليوتوبر خالد الشريف أن صناعة المحتوى بالمغرب قطعت أشواطا مهمة وعرفت عدة تحولات، حيث أعطى مثالا بموقع اليوتيوب الذي كان عدد المغاربة الذين ينشرون أعمالا في هذه المنصة محدودا للغاية قبل أن يعرف تطورا مطردا في السنوات الأخيرة على مستوى الكم والكيف. ويشجع من جانبه اليوتوبر مهدي بوغطاط اهتمام المغاربة المتزايد بصناعة المحتوى الرقمي وسجل حصول قفزة كبيرة في نوعية المواضيع التي يتم التطرق لها والتجديد في الأفكار، لكن ينتقد في نفس الوقت انتشار المحتوى التافه بالويب المغربي وحصوله على ملايين المشاهدات. ويتفق اليوتوبر أنس الفيلالي مع بوغطاط في هذه النقطة، حيث يرى أن المحتوى التافه استطاع أن يغزو "الطوندونس" المغربي ويجذب لنفسه متابعين أوفياء، مؤكدا أن هذا النوع من المحتوى يسعى فقط لجلب المشاهدات.