وجه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مدفعيته صوب حزبي المعارضة "حزب الاستقلال" وحزب "الأصالة والمعاصرة" ليلة الاثنين 28 ماي الجاري بمجلس النواب خلال تقديمه لجوابه في مناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة. وقال العثماني مخاطبا نواب المعارضة،" خطاب المعارضة في مناقشة الحصيلة المرحلية للحكومة ذهب أحيانا إلى حد العدمية والسوداوية من خلال استعمال عبارات غير مفهومة وكأننا نعيش وضعا كارثيا، والحال أن هذه الأحكام هي اتهامات عارية من الصحة وعكس الواقع". واضاف رئيس الحكومة،" كما ذهب البعض إلى القول بأن الحكومة هي حكومة تصريف أعمال في الوقت الذي كنا ننتظر من نواب المعارضة مناقشة حصيلة الحكومة انطلاقا من مضموتها وإنجازاتها ومن أرقامها وذلك لتقييمها وتقديم مقترحات بشأنها". وزاد العثماني،" تاسفنا لبعض المداخلات التي تفادت مناقشة حصيلة الحكومة في شموليتها لتغرق في خطاب تبخيسي حيث ذهب البعض إلى أن يدعي بأن الحكومة مشغولة فقط بالتطاحنات الداخلية تضخيما لاختلافات موجودة فعلا بين الأغلبية في بلادنا كما في سائر البلدان"، ليردف قائلا، ولكن الله يعلم شكون لي كيعرف التطاحنات بالصحون والتناطحات بالرؤوس داخل بعض الأحزاب" في إشارة منه إلى معركة الصحون الطائرة التي عرفها المؤتمر الوطني السابع عشر لحزب الاستقلال وإلى المشاداة الكلامية بين حكيم بن شماش والبرلماني ابراهيم الجماني بالمقر المركزي للحزب بالرباط و الذي وجه "ضربة" قوية برأسه لبنشماش ليطيحه أرضا.