تسبب تضارب الأرقام بين الحكومة والمعارضة، أثناء تقديم رئيس الحكومة أجوبته في الجلسة العامة الجلسة العامة المخصصة لمناقشة الحصيلة المرحلية من عمل الحكومة، في فوضى عارمة وجدل بين حزب “العدالة والتنمية” وحزب “الأصالة والمعاصرة”. واتهم فريق الأصالة والمعاصرة، رئيس الحكومة بتضليل المغاربة عبر تقديم معطيات مغلوطة، حيث كشف هشام المهاجري عن وجود رقمين في تقريران توصلت بهم الفرق البرلمانية بخصوص الدعم المالي للجهات، إذ تحدث تقرير أول (الحصيلة المرحلية) عن 4،8 مليار درهم، وتقرير ثاني عن 8،4 ميار درهم. وقال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن الحصيلة التي تلوتها فيها 8،4 مليار درهم كدعم للجهات سنة 2019، في إطار ما هو منصوص عليها في المادة 188 من القانون التنظيمي للجهات، موضحا أنه وقع خطأ في التقرير التركيبي. وعلق أحد البرلمانيين من حزب “الأصالة والمعاصرة”، بالقول :”المؤمن لا يكذب”، وهي العبارة التي أثارت حفيظة نواب “الحزب الحاكم”، مما تسبب في فوضى “تبادل الاتهامات” بين نواب الحزبين. وأشار العثماني، خلال الجلسة العامة المخصصة لمناقشة الحصيلة المرحلية من عمل الحكومة مساء يوم الإثنين 27 ماي الجاري، إلى التطاحنات التي تشهدها الأحزاب السياسي، عندما تطرق إلى ثقافة “الطباسل والصحون” في إشارة إلى ما حدث في المؤتمر الأخير لحزب الاستقلال، وكيف تساهم هذه الثقافة في تبخيس العمل السياسي. وقال العثماني إن البعض ذهب إلى أن الحكومة تعيش تطاحنات داخلية الله يعلم شكون لي كيعيش التطاحنات والصحون والنطحات” في اشارة الى النطحة الشهيرة التي راح ضحيتها حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة” وسط البرلمان. واشتكى العثماني من التبخيس الممنهج للحصيلة المرحلية للحكومة.