منذ ثمانينيات القرن الماضي، ومطرح تاجموت الواقع بجماعة مجمع الطلبة التي تبعد بكيلومترات قليلة من مدينة الخميسات، يستقبل عشرات الأطنان من النفيات، القادمة من المدينة. غير أن الذين اختارو أن يقيمو المطرح بهذه المنطقة تجاهلو أربعة دواوير تحيط به، وتستنشق كل يوم نفيات لا علاقة لهم بها، ويستسقظون على الدخان الكريه الذي ينبعث من المطرح الناجم عن حرق مخلفات بلاستيكية تحتوي على مواد مسرطنة أو سامة. المطرح أسفر أيضا عن تداعيات سلبية على الفرشة المائية، علما أنه لا يبعد عن وادي برجلين إلا بأمتار قليلة، ورغم أن المشكل البيئي طفا إلى السطح منذ مدة إلا أن الجهات الوصية لم تجد بعد حلولا بديلة أو بناء مطرح بمواصفات هندسية وبيئية، لتدبير أفضل للنفايات وجعلها مادة قابلة للتدوير، وإعادة الاستغلال، وتخليص السكان من جحيم التأثيرات السلبية لهذا المطرح، الذي حول حياة قاطني الدواوير المحيطة به إلى جحيم لا يطاق، بل الأكثر من ذلك أن عددا منهم فضل الهجرة من تلك المنطقة إلى المدينة أو المناطق الأخرى بعيدا عن روائح النفايات.