ستكون المباراة بين الجارتين البرتغالواسبانيا في 15 يونيو، أول المواعيد المنتظرة في كأس العالم في كرة القدم 2018، حيث يتواجه بطلان لأوروبا بهدف ان يثبت كل منهما تفوقه في شبه الجزيرة الايبيرية. ويلتقي المنتخبان في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية التي تضم إيران ومدربها البرتغالي كارلوس كيروش المعروف جيدا في مدريد ولشبونة، والمغرب بقيادة المدرب الفرنسي هيرفيه رونار. لدى سحب القرعة، لفتت المواجهة المرتقبة الأنظار فورا: البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد سيتحدى زملاءه الاسبان في النادي الملكي مثل سيرخيو راموس وإيسكو وغيرهما، إضافة الى منافسيه المعتادين في برشلونة على غرار جيرار بيكيه وسيرجيو بوسكتس وأندريس انييستا. وتحمل البرتغال لقب كأس أوروبا 2016 الذي أحرزته في فرنسا بقيادة مدربها الحالي فرناندو سانتوس، ويضم منتخبها عناصر من الشباب حول رونالدو أفضل لاعب في العالم خمس مرات. الا ان اسبانيا، بطلة العالم 2010 وأوروبا 2008 و2012، تتقدم أيضا من حيث صغر أعمار اللاعبين، فضلا عن انها لم تخسر في 18 مباراة منذ تولي مدربها خولن لوبيتيغي مهامه في تموز/يوليو 2016. وينبغي ان يحدد هذا الدربي الذي يقام في مدينة سوتشي غداة المباراة الافتتاحية بين الدولة المضيفة روسيا والسعودية في موسكو، التسلسل الهرمي في المجموعة الثانية، فضلا عن محطة ايران التي بلغت النهائيات دون أي هزيمة في التصفيات الآسيوية. ولم يخف لوبيتيغي حذره تجاه ايران، ويذك ر قائلا "ايران هي افضل منتخب في آسيا، لاسيما في السنوات الست الاخيرة. في آخر مونديال، عانت الارجنتين كثيرا للفوز عليها" (1-صفر عام 2014 في البرازيل). ويبدو ان الاستقرار في ال "تيم ميلي" أتى بثماره منذ تولي كيروش المهمة في 2011. وفي رصيد المدير الفني لإيران ابن الخامسة والستين، معرفة قديمة بالبرتغال التي اشرف على منتخبها بين 2008 و2010، وباسبانيا ايضا حيث درب ريال مدريد في موسم 2003-2004. بدوره، يجد المغرب، المرشح لاستضافة مونديال 2026، نفسه في المجموعة الأصعب في الدور الأول من النهائيات. ويلعب المغرب مباراته الاولى ضد ايران، وستكون فيما بعد لمواجهتي البرتغالواسبانيا، البلدين القريبين منه في الجغرافيا والتاريخ، رمزية خاصة بالنسبة الى "أسود الاطلس". وحث رونار لاعبيه على "الثقة في النفس والايمان" بقدرتهم على تخطي الدور الاول. وقال في مؤتمر صحافي الأربعاء "يجب ان نحافظ على ثقتنا وان لا نخاف من مواجهة اسبانياوالبرتغال بقيادة نجميهما سيرخيو راموس وكريستيانو رونالدو وايران التي ستشارك في المونديال الرابع تواليا". أضاف "هناك نتيجة واحدة جيدة فقط هي تخطي الدور الاول، لا أقول هذا لانني اريد ان اضع سقفا عاليا لطموحنا او لاننا نعتقد اننا اقوى مما نحن عليه..."، مشددا على إدراكه بأن "مجموعتنا قوية جدا، ولكن اذا كنا سنذهب الى المونديال بفكرة اننا سنواجه اسبانياوالبرتغالوايران وبالتالي ليست لدينا حظوظ في مقارعتها كونها أفضل منا ترتيبا في التصنيف العالمي (...) فهذا لا ينفع ولا أريد ان اشارك في كأس العالم من أجل ذلك".