نزار بركة يعترف بتفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المغرب وارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات غير مسبوقة

اعترف نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، بتفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المغرب، مشيرًا إلى الارتفاع الملحوظ في معدلات البطالة التي بلغت وفقًا الإحصاء العام للسكان والسكنى 21.3%.
بركة، خلال كلمة له في مهرجان خطابي نظمه الحزب بمناسبة الذكرى الحادية والثمانين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، أكد أن هذه الأرقام تعكس أزمة مركبة ومعقدة، تساهم في زيادة شعور الشباب بالقلق وفقدان الثقة في المستقبل.
وقال بركة: "نقولها بكل صراحة ومسؤولية، لدى شباب بلادنا أسباب موضوعية ومشروعة للقلق بشأن المستقبل، ومخاوف من اللايقين، مما يساهم في تعميق أزمة الثقة التي تعاني منها البلاد"، مشيرا إلى أن البطالة وغلاء المعيشة هما من أبرز الأسباب التي تفاقم هذه الأزمة.
وفي نفس السياق، اعتبر بركة أن ارتفاع تكاليف المعيشة ساهم في تدهور الطبقة الوسطى وتوسيع الفجوات الاجتماعية، رغم الجهود التي بذلت عبر التغطية الصحية، والدعم الاجتماعي، وزيادة الأجور، وتخفيض الضرائب على الدخل، وأضاف أن "قلة وهشاشة المناصب التي تم خلقها" ساهمت في "محدودية فرص الارتقاء الاجتماعي، خاصة بالنسبة للشباب".
وتطرق الزعيم الاستقلالي أيضًا إلى العوامل الأخرى التي تؤثر على الوضع الحالي، مثل "الظواهر الطبيعية القاسية (كالجفاف والفيضانات وندرة المياه) نتيجة التغيرات المناخية، وما يترتب عليها من آثار سلبية على قدرة الشباب على الصمود، وعلى مقومات العيش للأجيال القادمة"، بالإضافة إلى التحديات الصحية التي تمثلت في تفشي الأوبئة والأزمات الصحية في السنوات الأخيرة.
كما أشار بركة إلى "انحسار الرد السياسي والثقافي على هذه التحديات المعقدة"، معتبرا أن "تزايد التوترات والشرخ الاجتماعي" في ظل غياب حلول حقيقية يساهم في فقدان الثقة في المؤسسات المنتخبة والأحزاب السياسية، مما يساهم في خلق جو من عدم اليقين والقلق في المجتمع.