بعد حلوله ضيفا في فقرة رهانات حزبية على القناة الأولى.. نزار بركة يؤكد اعتزام الحزب القضاء على سياسة التفقير بالمملكة حل الأخ نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال ضيفا على القناة التلفزية الأولى ضمن فقرة رهانات حزبية التي قدتمها نشرة الأخبار الرئيسية مساء يوم الخميس 19 غشت 2021، أوضح فيها طموحات وتطلعات الحزب خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة التي ستجرى في الثامن من شهر شتنبر القادم.
واستهل الأمين العام لحزب الاستقلال حديثه في اللقاء عن أبرز التحديات التي يعيشها أغلب المواطنات المواطنين، مترجما إياها كأولويات ضمن البرنامج الانتخابي للحزب، مشيرا إلى أن أكبر تحد يواجه المغاربة هو الخوف، الخوف من ضبابية مستقبلهم ومستقبل أبنائهم و الخوف من تفشي البطالة وانعدام فرص الشغل، مما يؤدي آليا إلى العيش تحت عتبة الفقر، مبرزا أن جزءًا من هذا الخوف تسببت فيه أزمة كورونا، التي قاست ولا زالت تقاسي منها بلادنا، لكن الجزء الكبير والمهم ناتج عن سوء تدبير الحكومة الحالية، التي تتسم بالارتباك والارتجالية في اتخاذ القرارات، وتهربها من تحمل المسؤولية، مؤكدا اعتزام الحزب القضاء على سياسات التفقير والفوارق الاجتماعية والمجالية في بلدنا، والتي كانت سببا في تولد الكثير من الاحتقانات بين مختلف أوساط المجتمع.
وأضاف الأخ نزار بركة، أن أولويات حزب الاستقلال تكمن في حماية المواطنين وإعادة الثقة إليهم بطمأنتهم عن المستقبل، مع التركيز على إنصاف الفئة القروية وسكان المناطق الحدودية، وتأهيلها اقتصاديا واجتماعيا بإدراجها في المبادرات التنموية، والرفع من ولوجها في الخدمات العمومية الأساسية، إضافة إلى تحسين دخل الطبقة المستضعفة والمتوسطة، من خلال تخفيض الضريبة على الدخل وتسقيف أسعار المحروقات، وضبط هوامش ربح المؤسسات الخاصة، كما يدخل أيضا ضمن أولويات الحزب حسب الأمين العام، حماية المقاولات الوطنية الصغرى من الإفلاس للمحافظة على فرص الشغل، وذلك بوضع برنامج خاص يهدف إلى إنقاذ المقاولات والحرف الأكثر تضررا من تداعيات جائحة كورونا، وإعطاء الأولوية للمقاولات الوطنية من أجل الحصول على طلبيات عمومية وشبه عمومية.
في السياق نفسه نبه الأستاذ نزار بركة على ضرورة إنصاف القطاع العمومي، خاصة التعليم والصحة، بعد ما عاشه المغرب من أزمات بسبب جائحة كورونا، مؤكدا التزامه إنهاء نظام التعاقد وإدماج المتعاقدين بشكل تدريجي في الوظيفة العمومية، لضمان استقرارهم الوظيفي والحقوق المكفولة لهم، وأيضا تطوير منظومة القيم لحماية المجتمع من مخاطر التفكك والتصادم والشروخ، كما تعهد الأمين العام لحزب الاستقلال خلال حديثه بإنجاح الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية، كي يحصل المغاربة على حق الولوج إلى الخدمات الصحية، وتمكينهم من الاستفادة من التعويضات العائلية التي تصل إلى 300 درهم عن كل طفل، والتي يرى حزب الاستقلال أن المرأة أيضا لها حق الاستفادة منها، مضيفا أن الحزب سيلتزم بضمان التكفل بعلاج الأطفال حتى بلوغهم سن الخمس سنوات، وعلاج المسنات و المسنين الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة، دون إغفال علاج ذوي الاحتياجات الخاصة، كما يؤكد التزام الحزب إخراج مليون مغربية ومغربي من الفقر والهشاشة بضمان دخل قار لهم وتقوية قدراتهم مع توفير أنشطة مدرة للدخل.
وأكد الأمين العام لحزب الاستقلال، على أن هناك تدابير من أجل تحقيق المساواة للمرأة وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا من خلال تطوير قدراتها الذاتية، والتزام الحزب على خلق فرص تشغيل لكل شابة وشاب، إضافة إلى توفير تكوين يمكنهم من بناء مشاريعهم الخاصة، والأهم من ذلك مواكبتهم حتى يتمكنوا من إنجاحها ووضعها في سكتها الصحيحة .
وقال الأخ نزار بركة، إن الحزب يركز اهتمامه على فئة الشباب المغربي باعتبارهم فرصة حقيقية نحو التغيير، وليس عبئا كما يعتبرهم البعض، مشيرا في السياق ذاته إلى أن حزب الاستقلال هو الوحيد الذي بقي متمسكا بضرورة الإبقاء على لائحة الشباب في مجلس النواب بمنطق جهوي، كما دافع عن تقوية تمثيليتهم بالمجالس المنتخبة، من أجل تمكين المجال السياسي من مختلف الكفاءات الشابة مما ينبئ بضمان حضور قوي للشباب والنساء في الاستحقاقات الجماعية والتشريعية.
وتابع الأمين العام، أن حزب الاستقلال وضع لجنة ترشيحات تم انتخابها من طرف المجلس الوطني وبرلمان حزب الاستقلال، والتي اعتمدت معايير خاصة بالانخراط في المشروع المجتمعي للحزب والدفاع عنه وعن قيمه، خاصة المشروع التعادلي التدافعي، مضيفا أن المرشحات المرشحين يجب عليهم الاتسام بإشعاع محلي، والتفاني في خدمة المواطنين وخدمة الصالح العام، ومن أجل تحقيق ذلك سيتم توقيع ميثاق شرف بين مرشحات ومرشحي حزب الاستقلال من جهة، والحزب والمواطنين من جهة أخرى، حيث يتعاهدون فيه على خدمة المغاربة، والترافع عن القضايا المشروعة لمصلحة الوطن، وعلى العمل الدائم في مجلس النواب وفي المجالس المنتخبة.
وفي الأخير وجه الأمين العام لحزب الاستقلال رسالة إلى كافة المغاربة، قال فيها: "إن الانتخابات التي ستعرفها بلادنا، هي انتخابات مصيرية واستثنائية، تضع أمامنا تحد كبير، ألا وهو الاختيار، اختيار الاستمرار في الاندحار الاقتصادي والاجتماعي، أو القطع مع الليبرالية المفرطة التي طبقتها الأغلبية الحكومية، وفتح المجال أمام إطلاق جيل جديد من السياسات العمومية، طبقا للنمودج التنموي الذي دعى إليه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والهادف إلى التغيير واستعادة الثقة. الاختيار إذن بين أيديكم، فإما اختيار الاستمرار في تعميق الأزمة مع هذه الأغلبية الحكومية، أو إنقاذ بلدنا ووضعها على سكة الإصلاحات، كما أؤكد لكم بأن من لم يذهب للتصويت، فقد فضل التصويت على استمرار هذا العبث، ونحن في حزب الاستقلال نقترح عليكم اليوم التغيير الحقيقي، كي نحقق الإنصاف الآن..".