في سنوات السبعينات من القرن الماضي، كان عدد سكان المغرب 18 مليون نسمة وكان عدد القاعات السينمائية الموزعة بمدن المملكة اكثر من 300 قاعة، مع بيع حوالي 20 مليون تذكرة في السنة. أما حاليا وفق إحصاء سنة 2014، فإن عدد سكان المغرب بلغ حوالي 34 مليون نسمة، فيما انخفض عدد القاعات ليصل إلى 30 في مجموع المدن، كما انخفض عدد بيع التذاكر ليبلغ مليون ونصف في السنة. هذه الأرقام، توضح بالملموس التحول الذي وقع في المجتمع المغربي من تقلص الإقبال وارتياد على القاعات السينمائية من أجل متابعة ومشاهدة إنتاجات الأفلام سواء الوطنية أو الأجنبية بين تلك السنوات من القرن الماضي والعشرية الأخيرة من الألفية الثالثة. وإلى ذلك، يمكن وصف تلك الفترة بالذهبية للقاعات السينمائية بالمغرب، بعدما كان طقس الذهاب إليها من الممارسات الاعتيادية للمغاربة خاصة في نهاية الأسبوع أو العطل المدرسية. ولعل من بين العوامل التي ساهمت في عزوف المغاربة عن طلب الفرجة السينمائية داخل صالات العرض، من ضمنها القرصنة والثورة الرقمية بالإضافة إلى غياب تحديث وتجهيز القاعات، تلك جوانب من بين أخرى كان لها الوقع في إبعاد أو نفور الجمهور من قاعات السينمائية. موقع القناة الثانية، انتقل إلى الشارع البيضاوي واستقصى آراء الساكنة حول إقبالهم على القاعات السينمائية، وكانت أجوبتهم متباينة. التفاصيل في الفيديو....