في حفل رسمي، نظمت الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، مساء أمس بالرباط، لتسليم جائزة المجتمع المدني في دورتها الأولى. أما عن الجمعيات التي توجت بهذه الجائزة، ففي صنف الجمعيات والمنظمات المحلية، فازت بالجائزة الأولى جمعية "تمسال للتنمية المستدامة" بدوار تمسال بوارززات عن مبادرة "المدرسة النموذجية" حيث تم تشييد مدرسة وسط الدوار بمواصفات الجودة والقرب من التلاميذ الذين كانوا يحرمون من الدراسة عند كل موسم أمطار، فيما عادت الجائزة الثانية لجمعية واد زم للتنمية والتواصل عن مبادرة تثمين النفايات المنزلية القابلة للتدوير. وفيما يخص صنف الجمعيات والمنظمات الوطنية، حازت جمعية "تنمية عالم الأرياف" عن مبادرة "برنامج قناطر التنمية والتضامن"، على الجائزة الأولى، فيما كانت الجائزة الثانية من نصيب "الجمعية المغربية لقرى الأطفال المسعفين" عن مبادرة "الأسر المستقبلة". ووفي صنف الشخصيات، عادت الجائزة للكاتبة والفاعلة الجمعوية بهيجة كومي، فيما أعلنت لجنة التحكيم الاحتفاظ بجائزة صنف جمعيات ومنظمات المغاربة المقيمين بالخارج. وفي كلمة له بالمناسبة، قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن الجائزة "اعتراف بجهود العديد من الجمعيات التي يشتغل الكثير منها في صمت ولا تسلط عليها الأضواء في مختلف مناطق المغرب، في مدنه وفي قراه"، مبرزا أن هناك توجها عالميا نحو تثمين فعاليات المجتمع المدني ومبادراته وإعطاء مساحة واسعة له، ومضيفا أن المغرب كان سباقا إلى هذا الرهان ونجح فيه إلى مدى بعيد. من جهته، أكد مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، في كلمته، أن جائزة المجتمع المدني "تأتي تتويجا للمجهودات المضنية والمتواصلة لمنظمات وجمعيات المجتمع المدني، واعترافا بالإنجازات المهمة والأعمال الفضلى التي قدمتها للمجتمع رغم مختلف الإكراهات والتحديات". وأضاف المتحدث أن الجائزة تأتي أيضا "من أجل تعميم التجارب الناجحة والإسهامات الإبداعية والمبادرات النوعية وتوفير أرضية ومنصة لإشعاعها، إضافة إلى مواجهة الصور النمطية السلبية التي التصقت بجزء من المجتمع المدني".