شهد أمس الأربعاء تنظيمَ حفل تسليم جائزة المجتمع المدني في دورتها الأولى، والتي نظمت من طرف الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني. وعادت الجائزة الأولى، في صنف الجمعيات والمنظمات المحلية، لجمعية "تمسال للتنمية المستدامة" بدوار تمسال بوارززات، عن مبادرة "المدرسة النموذجية"؛ بينما حازت الجائزة الثانية جمعية واد زم للتنمية والتواصل، عن مبادرة تثمين النفايات المنزلية القابلة للتدوير. وفي صنف الجمعيات والمنظمات الوطنية، فازت بالجائزة الأولى جمعية "تنمية عالم الأرياف"، عن مبادرة "برنامج قناطر التنمية والتضامن"، لفك العزلة عن الساكنة القروية؛ فيما كانت الجائزة الثانية من نصيب "الجمعية المغربية لقرى الأطفال المسعفين"، عن مبادرة "الأسر المستقبلة". وتهدف المبادرة إلى حماية وتعويض الأطفال في وضعية هشاشة؛ وذلك باستقبالهم داخل أسر توفر لهم البيئة الملائمة التي من شأنها أن تعزز اندماجهم الاجتماعي والمهني في المستقبل. إلى ذلك، وفي صنف الشخصيات، عادت الجائزة للكاتبة والفاعلة الجمعوية بهيجة كومي، فيما أعلنت لجنة التحكيم الاحتفاظ بجائزة صنف جمعيات ومنظمات المغاربة المقيمين بالخارج. وفي كلمة له بالمناسبة، قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن الجائزة "اعتراف بجهود العديد من الجمعيات التي يشتغل الكثير منها في صمت ولا تسلط عليها الأضواء في مختلف مناطق المغرب، في مدنه وفي قراه"، مبرزا أن هناك توجها عالميا نحو تثمين فعاليات المجتمع المدني ومبادراته وإعطاء مساحة واسعة له، ومضيفا أن المغرب كان سباقا إلى هذا الرهان ونجح فيه إلى مدى بعيد. من جهته، أكد مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، في كلمته، أن جائزة المجتمع المدني "تأتي تتويجا للمجهودات المضنية والمتواصلة لمنظمات وجمعيات المجتمع المدني، واعترافا بالإنجازات المهمة والأعمال الفضلى التي قدمتها للمجتمع رغم مختلف الإكراهات والتحديات". وأضاف المتحدث أن الجائزة تأتي أيضا "من أجل تعميم التجارب الناجحة والإسهامات الإبداعية والمبادرات النوعية وتوفير أرضية ومنصة لإشعاعها، إضافة إلى مواجهة الصور النمطية السلبية التي التصقت بجزء من المجتمع المدني". حريّ بالذكر أن الحفل، الذي تخللته فقرات غنائية للفنان نعمان لحلو، عرف حضور وزراء وبرلمانيين وشخصيات سياسية، ومسؤولي وممثلي عدد من المؤسسات العمومية، وشخصيات فكرية وفنية وإعلامية، وممثلي جمعيات المجتمع المدني.