تم الإعلان رسميا، مساء اليوم الأربعاء بالرباط، عن أسماء الجمعيات والشخصيات المدنية الفائزة بأول دورة من جائزة المجتمع المدني، وذلك في حفل أحياه الفنان نعمان لحلو، بحضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني مصطفى الخلفي، والأمين العام للحكومة ووزير الوظيفة العمومية وشخصيات سياسية ومدنية وممثلين عن هيئات المجتمع المدني. وأعلنت لجنة التحكيم التي يترأسها عبد المقصود الراشدي، عن تتويج جمعية تمسال للتنمية المستدامة بالجائزة الأولى في صنف الجمعيات والمنظمات المحلية عن مبادرتها "المدرسة النموذجية"، واحتلت جمعية واد زم للتنمية والتواصل الرتبة الثانية في نفس الصنف، وذلك عن مبادرتها "تثمين النفايات المنزلية القابلة للتدوير". وفي صنف الجمعيات والمنظمات الوطنية، تم تتويج جمعية تنمية عالم الريف بالرتبة الأولى عن مبادرتها "برنامج قناطر للتنمية والتضامن"، فيما جاءت جمعية حماية الأسرة المغربية في المرتبة الثانية عن مبادرتها "التربية الوالدية رافعة لكل مشروع مجتمعي". وبخصوص الشخصيات المدنية، توجت الفاعلة الجمعوية بهيجة كومي بالجائزة الأولى كناشطة في المجال الصحي عن مجهوداتها حول مرضى سرطان الدم. وحصلت الجمعيات والشخصيات المتوجة على مكافأة مالية لم يتم الإفصاح عنها، مع ذرع تذكاري وشهادة تقديرية، فيها أعلنت لجنة التحكيم عن حجب صنف جمعيات ومنظمات مغاربة الخارج خلال هذه الدورة دون كشف الأسباب. رئيس لجنة التحكيم قال في كلمة له في الحفل، إن اللجنة تلقت ما مجموعه 232 ترشيحا، 159 منها تم توزيعها على أصناف الجائزة، و73 ترشيحا منها يهم شخصيات مدنية، مشيرا إلى أنه تم الاحتفاظ في الطور النهائي بأربع مبادرات عن كل صنف، وتتويج جمعتين عن كل صنف. رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أوضح أن هذه الجائزة هي اعتراف بمجهودات المجتمع المدني، مشيرا إلى أن الجمعيات قامت وتقوم بأدوار مهمة في مختلف المجالات طيلة تاريخ المغرب، منها عدد كبير يشتغل بعيدا عن الأضواء في الجبال والصحارى، وفق تعبيره. وأضاف بالقول إن "المفاجئ في أول دورة لهذه الجائزة، هو المشاركة القوية للجمعيات، ما يعكس حيوية المجتمع المدني"، مشددا على أن أهم دور ملقى على عاتق الجمعيات هو بث قيم الوطنية والنزاهة والاستقامة ضد الفساد واحترام النظام والقيام بالواجب، لافتا إلى أن السلطات لا يمكنها القيام بذلك، على حد قوله.