نظمت الساكنة بإقليم شيشاوة أمس الاثنين 3 يوليوز، مسيرة احتجاجية في اتجاه مقر عمالة شيشاوة، احتجاجا على ما أسموه بالاستغلال المفرط للفرشات المائية من قبل الضيعات الفلاحية المتخصصة في إنتاج "الدلاح"، ما تسبب في تراجع ملحوظ لمستوى صبيب عين "أباينو" الشهير بالمنطقة. ودقت ساكنة جماعات أيت هادي وسيدي بوزيد بإقليم شيشاوة ناقوس الخطر بخصوص وضعية "عين أباينو" الذي يعد أحد المزارات السياحية الشهيرة بالمنطقة ومصدرا أساسيا لتزود الساكنة المحلية بالماء بمقدار 660 لتر من الماء الطبيعي الصالح للشرب في الثانية الواحدة، حيث باتت مياهه حسب فعاليات جمعوية بالمنطقة مهددة بالاستنزاف بسبب استغلالها بشكل مفرط من طرف بعض الضيعات الفلاحية الكبيرة المتخصصة في إنتاج "الدلاح". واتهمت الفعاليات الجمعوية عددا من ملاكي الضيعات الفلاحية المتخصصة في إنتاج الدلاح ب "الاستغلال الفاحش" و "الغير العقلاني" للفرشة الباطنية للمياه الجوفية لعين أباينو، ما أدى حسبها إلى تراجع مستوى صبيب المياه به بشكل ملحوظ مقارنة بفترات سابقة، مشيرة إلى أن استنزاف مياه العين بات يهدد الساكنة وممتلكاتهم الزراعية بالعطش والبوار. وأضافت المصادر ذاتها أن مياه "عين أباينو" تسقي هكتارات كثيرة من أشجار الزيتون و الرمان على مسافة 20 كيلومتر من أيت هادي إلى القرب من شيشاوة، وأن استغلالها من طرف ضيعات "الدلاح" التي تعمد إلى ملئ آبار الري الاحتياطية المخصصة لسقي فاكهة الدلاح التي تشتهر بها منطقة شيشاوة، والتي تم تشييدها خارج الضوابط القانونية، تسبب في موت عدد من كبير من هذه الأشجار المثمرة المتواجدة بمحيط العين. جانب من الوقفة الاحتجاجية