ككل شهر رمضان يكثر الاقبال على محلات بيع "الرغايف"، "البغرير" ،"المسمن" ومختلف أنواع الفطائر، الزبناء منهم الموظفات وأيضا ربات البيوت يفضلن شراء هذه المواد جاهزة لتزيين موائدهن اقتصادا في الوقت والجهد. موقع القناة الثانية، رصد هذه المهنة التي تنتعش أكثر خلال هذا الشهر الفضيل، من خلال الوقوف على تجربة سيدة تمارس مهنة بائعة "المسمن" التي فتحت أبواب محلها وقلبها لعدسة كاميرا الموقع لتقاسم تجربتها مع القراء. ما إن تطأ قدماك محلها الصغير، تطل عليك بابتسامتها العريضة، قائلة: "أشنو خصك شي ملوي بغرير مرحبا كلشي موجود" إنها زهور في عقدها الثالث، تجابه الزمن ببسمة رضا رغم كل الصعاب حيث تنقل معاناتها اليومية الى أناملها التي تغازل العجين لتتفن في تحضير أعداد متنوعة من الفطائر، تكابد حرارة الفرن وتشقق أقدامها من كثرة الوقوف طيلة اليوم متصلبة من أجل حصولها على اللقمة الحلال، في قناعة ورضا كاملين. فضلا عن أنها تشتغل خارج منزلها، فإن زهور ربة بيت وأم لطفلة، وتحكي في حديث مع موقع القناة الثانية، أنها بدأت تمتهن هذه الحرفة منذ حوالي خمس سنوات، أرادت مساعدة زوجها في أعباء ومصاريف بيتها. "الحمد لله كاين الرواج في سيدنا رمضان أحسن من الأيام العادية"، تقول زهور متحدثة عن الرواج الذي تعرفه بضاعتها خلال الشهر الكريم، مضيفة أن العمل ينطلق منذ الساعات الأولى ليوم الصيام، عبر تحضير كل أنواع الفطائر التي تزين مائدة الإفطار، وإلى جانب زهور، تشتغل معها ثلاث نساء، يعملن جميعا على إعداد الخبز البلدي وبيعه.