أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر أن حزبه تجاوز كل الخلافات الداخلية، في إشارة إلى البلاغ المشترك الذي أصدره مؤخرا 10 أعضاء بالمكتب السياسي للحزب، يعلنون فيها معارضتهم لقرارات لشكر بعقد المؤتمر حاليا، معللين ذلك بكون المؤتمر ''ينعقد في ظل ظروف تنظيمية مخالفة لكل الشروط المطلوبة لنهضة سياسية.'' وقال إدريس لشكر، الذي يعد المرشح الوحيد لخلافة نفسه خلال المؤتمر العاشر للاتحاد، ''إنه تم عقد جلسة مغلقة ليلة يوم أمس الجمعة ضمن أشغال اليوم الأول من المؤتمر الوطني، وقمنا خلالها بإنهاء كل القضايا الخلافية على المستوى الداخلي للحزب.'' ويمكنني أن أعلن للرأي العام، يضيف لشكر ، أنه فاجأنا إجماع المؤتمرين على القرارات المتخذة، سواء فيما يتعلق باختيار رئاسة المؤتمر أو المقرر التنظيمي الذي يتعلق بانتخاب القيادة القادمة أو بالنسبة للجنة فرز العضوية. وأكد لشكر أن الحزب حضر جيدا للمؤتمر العاشر خلال الستة أشهر الماضية بالرغم من أنه كان يشارك آنذاك في المشاورات الحكومية، نافيا أن تكون الظروف غير مواتية لعقد المؤتمر. ''إن الكل يعاني أن الاتحاديين يشعرون بالفخر لتواجدهم هنا، وتقنيا يمكنني أن أقول أن القواعد المؤتمر يشارك فيه 1500 مؤتمر'' يقول لشكر، مضيفا ''إننا أمام مؤتمر احترمنا فيه كل القرارات التي اتخذت في اجتماع اللجنة الإدارية الذي انعقد في فاتح أبريل، وحتى الغاضبين منا كانوا داخلنا في اجتماع فاتح أبريل وصوتوا بالإجماع عن هذه القرارات.'' واعتبر لشكر أن المؤتمر العاشر يعد ''محطة حاسمة بالنسبة لحزب لاتحاد الاشتراكي، ولذلك تلاحظون أنه في الوقت الذي تنعقد فيه عدة مؤتمرات وطنية لأحزاب مغربية أخرى، يحظى مؤتمر حزب الاتحاد الاشتراكي بمكانة متميزة، حيث أنه حضرت وفود من عدة دول أجنبية وكذا ممثلين عن الأممية الاشتراكية والمنتدى التقدمي الذي تقوده ألمانيا والاحزاب الاشتراكية في غرب إفريقيا وممثلين عن مجموعة من الأحزاب المغربية من الأغلبية والمعارضة.'' ويشار إلى أن المؤتمر العاشر لحزب الاتحاد الاشتراكي ينعقد بين 19 و21 ماي الجاري، ويرتقب أن يتم التصويت على المرشح الوحيد لمنصب الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، صباح يوم غد الأحد. كما سيتم صباح يوم غد أيضا انتخاب أعضاء المجلس الوطني.