أكدت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، الجمعة، بالصويرة، ضرورة احترام الطابع المعماري والهوية التاريخية للمدينة، خلال إنجاز المشاريع المقررة في إطار البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة (2019 - 2023). وشددت السيدة المنصوري، في تصريح للصحافة، عقب اجتماع عمل، تميز، على الخصوص، بمشاركة، مستشار جلالة الملك، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور، السيد أندري أزولاي، ووزير الشباب والثقافة والاتصال، السيد محمد مهدي بنسعيد، ووالي جهة مراكش- آسفي، السيد كريم قسي لحلو، وعامل إقليمالصويرة، ورئيس مجلس جهة مراكش- آسفي، ورئيسي المجلسين الإقليمي والجماعي للصويرة، على أهمية تحسين ظروف عيش ساكنة هذا النسيج العمراني، لكي تبقى المدينة العتيقة فضاء حيا، مضيفة أن ذلك يشكل أساس هذا البرنامج الطموح. وأبرزت الوزيرة الخصوصية والجوانب الثقافية والروحية للصويرة، باعتبارها ملتقى للحضارات، ونموذجا للتعايش والانفتاح، موضحة أن من شأن برنامج تأهيل وتثمين المدينة العتيقة أن يعزز الهوية السياحية لمدينة الرياح، وخاصة خلال هذه الفترة المطبوعة بأزمة ناجمة عن (كوفيد-19). وكشفت أن هذه الزيارة تسعى إلى أن تشكل مناسبة لوضع حصيلة مرحلية، والاطلاع في الميدان على تقدم هذا البرنامج الطموح، وذلك بهدف رفع العراقيل التي تواجه إنجاز بعض المشاريع في إطار من التآزر، والالتقائية والتنسيق بين مختلف المتدخلين والأطراف المعنية. من جهته، أشار رئيس مجلس إدارة مجموعة العمران، السيد بدر كنوني، إلى أن النسبة العامة لتقدم هذا البرنامج تصل إلى 5ر46 بالمئة، مبرزا أن وتيرة الأشغال تبقى مرضية، خاصة في ضوء الظرفية الحالية، وذلك بفضل الحكامة، من خلال لجن التتبع الجهوية والإقليمية، التي تم إحداثها لهذا الغرض. وأوضح المسؤول نفسه، في تصريح للصحافة، أنه تم الانتهاء من إنجاز ثلاثة مشاريع، وأن 14 مشروعا توجد في طور الإنجاز، و7 أخرى سيتم إطلاقها في غضون شهر مارس المقبل، بينما تواجه ثلاثة مشاريع بعض المشاكل. وكان التقدم الذي أحرزه هذا البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة، في صلب اجتماع عمل بمشاركة مختلف الأطراف والمصالح المعنية بهذا الورش، الذي يأتي ليعزز الدينامية متعددة الأبعاد التي تعرفها مدينة الرياح. وشكل هذا اللقاء، الذي شارك فيه مسؤولون جهويون وإقليميون من المصالح المعنية، مناسبة للوقوف عند مختلف المراحل التي تم قطعها في إطار هذا الورش الضخم، ووضع الأصبع على الإكراهات والمشاكل المطروحة، قصد إيجاد الحلول المناسبة لها. وتميز بإلقاء عروض تمحورت، على الخصوص، حول الجيل الجديد لآليات التخطيط والتدبير العمراني لتثمين المدينة العتيقة للصويرة، وتدخلات وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، من أجل تحسين ظروف عيش المواطنين وتأهيل هذا النسيج العمراني، وكذا حول تقدم البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة، من قبل مسؤولين بالوكالة الحضرية، والوزارة ومجموعة العمران. وتم القيام، عقب هذا اللقاء، بزيارة ميدانية إلى عدد من المواقع، وخاصة سقالة الميناء، وإلى فضاء "بيت الذاكرة"، وكذا مشاريع يجري إنجازها بالمدينة العتيقة للصويرة، والتي شكلت مناسبة لتتبع توضيحات شاملة حول هذا البرنامج، والاطلاع في عين المكان على تقدم مختلف التدخلات المبرمجة في إطار هذا الورش الضخم.