أكد وزير الشباب والثقافة والاتصال، محمد مهدي بنسعيد، اليوم الجمعة، بالصويرة، أهمية الاستثمار في السياحة الثقافية، وخاصة من أجل التهييئ لفترة ما بعد (كوفيد-19). كما شدد بنسعيد، في تصريح للصحافة، عقب اجتماع عمل خصص لتقدم البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة (2019- 2023)، على الضرورة الملحة لبلورة استراتيجية عملية لإبراز والنهوض أكثر بالسياحة الثقافية. وشدد، في السياق ذاته، على الإرادة القوية التي تحرك مختلف الفاعلين من أجل العمل في الميدان، مبرزا غنى وتنوع الإرث الثقافي، الذي تزخر به مدينة الصويرة. وأضاف أنه من هنا تأتي أهمية الاستفادة من هذه الفرص والمؤهلات المعتبرة، والاستثمار أكثر في هذا المجال . وأشاد الوزير بالعمل والجهود المبذولة من قبل مختلف المتدخلين والأطراف المشاركة، لضمان نجاح هذا البرنامج الطموح لتأهيل المدينة العتيقة، وبالتالي، تنمية مدينة الصويرة. وتميز هذا الاجتماع، على الخصوص، بمشاركة، مستشار الملك، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور، أندري أزولاي، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، ووالي جهة مراكش- آسفي، كريم قسي لحلو، وعامل إقليمالصويرة، ورئيس مجلس جهة مراكش- آسفي، ورئيسي المجلسين الإقليمي والجماعي للصويرة. وشكل هذا اللقاء، الذي شارك فيه أيضا مسؤولون جهويون وإقليميون عن المصالح المعنية، مناسبة للوقوف عند مختلف المراحل التي تم قطعها في إطار هذا الورش الضخم، ووضع الأصبع على الإكراهات والمشاكل المطروحة، قصد إيجاد الحلول المناسبة لها. وتميز بإلقاء عروض تمحورت، على الخصوص، حول الجيل الجديد لآليات التخطيط والتدبير العمراني لتثمين المدينة العتيقة للصويرة، وتدخلات وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة من أجل تحسين ظروف عيش المواطنين وتأهيل هذا النسيج العمراني، وكذا حول تقدم البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة، من قبل مسؤولين بالوكالة الحضرية، والوزارة ومجموعة العمران. وتم القيام، عقب هذا اللقاء، بزيارة ميدانية إلى عدد من المواقع، وخاصة سقالة الميناء، وإلى فضاء "بيت الذاكرة"، وإلى مشاريع يجري إنجازها بالمدينة العتيقة للصويرة، والتي شكلت مناسبة لتتبع توضيحات شاملة حول هذا البرنامج، والاطلاع في عين المكان على تقدم مختلف التدخلات المبرمجة في إطار هذا الورش الضخم.