من الرباط قامت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، اليوم الجمعة، بزيارة إلى مدينة الصويرة، من أجل الوقوف على سير أشغال مشروع برنامج إعادة تثمين المدينة العتيقة للصويرة الذي يدخل في إطار البرنامج التكميلي الذي تم توقيعه أمام الملك محمد السادس في أكتوبر 2018. وزارت المنصوري المدينة العتيقة وميناء المدينة برفقة مهدي بن سعيد وزير الشباب والثقافة، وأندري أزولاي مستشار الملك والرئيس المؤسس لجمعية "الصويرة موكادور"، إضافة إلى والي جهة مراكش اسفي وعدد من المسؤولين الإقليميين والمحليين لتتبع تطورات أعمال التهيئة. وقالت المنصوري في هذا السياق "إن الهدف من هذا المشروع الطموح هو أولا التأكد من سلامة المواطنين في مساكنهم داحل المدينة العتيقة، والحفاظ على الهوية التاريخة لهذه المدينة، إضافة إلى تتبع مدىة احترام التصاميم الهندسية في أعمال التهيئة"، مضيفة" بأن الزيارة "شملت أيضا ميناء الصويرة لتتبع الأشغال ومدى الحفاظ على خصوصيته". وسلطت المنصوري خلال لقائها بالمسؤولين المرافقين لها، الوزيرة الضوء على التحديات التي يعرفها النسيج العتيق وخصوصا المدن التاريخية. وقد تناولت في كلمتها أيضا دور البرنامج التكميلي في توطيد الدينامية المتعددة الأبعاد التي تحتاجها مدينة الصويرة مع الحفاظ على هوية الصويرة كمدينة للتاريخ والفن والتراث. كما أشارت الوزيرة إلى ضرورة الابتكار والعمل الاستشرافي لوضع رؤى حول المشاريع المدمجة التي تجمع بين التخطيط العمراني وتحسين ظروف عيش المواطن، مع الحفاظ على المشهد المعماري الأصيل والتراث الحضاري لمدينة الصويرة بأبعادها الثقافية المتعددة وروافدها مختلفة الهوية. وصلة بهذا اللقاء، أكدت المنصوري، على ضرورة الإسراع في تنفيذ مشاريع المدينة العتيقة بالصويرة، مع اعتماد مقاربة تروم الانسجام و الإلتقائية بين مختلف القطاعات الوزارية والفاعلين المحليين.وفي ختام هذا اللقاء، قامت الوزيرة رفقة وزير الشباب والثقافة والاتصال بزيارة ميدانية إلى المدينة العتيقة بالصويرة للاطلاع على تقدم أشغال الأوراش المتعلقة بمشاريع البرنامج التكميلي لإعادة تأهيل مدينة الصويرة. كما همت هذه الزيارة عددا من المشاريع المذرة للدخل التي تدخل في نفس البرنامج والذي من شأنه توفير حاجيات ساكنة المدينة والحفاظ على التراث المعماري الخاص بها.