أفضت احتجاجات الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب التي جرت مؤخرا، إلى إسراع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني لعقد اجتماع مع مهنيي القطاع بغرض إيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها العاملون في القطاع بسبب أزمة كورونا. وحول محور الاجتماع ومخرجاته، كشف محمد بامنصور، الكاتب العام للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن الفيدرالية اجتمعت مع وزيرة السياحة ومسؤولين بالوزارة وتم طرح الملف المطلبي المتعلق بتأجيل أجل تسديد الديون لمؤسسات التمويل والإعفاء من الضريبة، والاستمرار في دعم أجراء القطاع ودعم المقاولات المهنية بقروض "أوكسجين وانطلاقة" للذين لم يستفيدوا بعد منه"، ويضيف ذات المتحدث: " وجدنا تجاوبا من طرف الوزيرة والتي تعهدت بإيجاد حلول لهذه المشاكل من خلال اجتماعات مقبلة سيتم عقدها مع مسؤولين بوزارة المالية وبنك المغرب والمجموعة المهنية للأبناك والجمعية المهنية لشركات التمويل". وأوضح بامنصور، أنه تم "التأكيد في هذا اللقاء على أن تكون الحلول المقدمة لنا ذات طبيعة جذرية"، وواصل قائلا: " بعد الاجتماع استمرت الاتصالات مع مسؤولي مصالح وزارة السياحة، ونحن سجلنا مؤشرات إيجابية والتي سيتم تنزيلها في أقرب وقت الأمر الذي ترك ارتياحا لدى المهنيين، وهو ما عززه أيضا تشكيل لجنة مشتركة بين الفيدرالية والوزارة لتتبع بلورة وتنزيل حلول الأزمة"، يورد ذات المتحدث. وشدد رئيس الفيدرالية، على أنهم "منفتحون على الحوار مع جميع الأطراف التي يمكنها وضع حد لأزمتها"، وفي هذا الجانب كشف، أنه ينتظر أن يتم عقد اجتماع آخر يوم 14 دجنبر الجاري مع وزارة النقل واللوجستيك، من أجل السعي إلى حل مشاكل قطاع النقل السياحي. وأشار ذات المهني في ختام تصريحه بالقول:" حتى تنفرج الأزمة طالبنا بأن يقوم المكتب الوطني للسياحة بالترويج لعربات النقل السياحي من أجل أن يستفيد السياح المغاربة من خدمات النقل السياحي"، مبرزا بالقول: "نحن لا نرغب في أن يكون المهنيون عالة الدولة، بل العكس بأن يتشغلوا وكذلك حتى لا يتقادم أسطول نقل العاملين في القطاع".