يحتفل العالم اليوم 14نونبر، باليوم العالمي للسكري، والمغرب كغيره من بلدان العالم، بوفر العلاج لفئات عريضة من المرضى، ويستغل المناسبة للتعريف بهذا المرض الصامت، عبر تنظيم حملات تحسيسية، وتشجيع هيئات المجتمع المدني على توعية المواطنين بخطورة الداء وإهماله. وبسوس ماسة تحديدا، تنشط جمعية سوس لداء السكري متذ مايزبد عن 23 سنة، في محالات متعددة تهم تأطير المرضى، وتقديم يد العون لهم، ومساندتهم ماديا ومعنويا، كما نعمل على تنظيم حملات للكشف المبكر عن السكري، وتنظيم ندوات ومعارض للتعريف بأهمية الحِمية والرياضة، وكيفية التعايش مع الداء. موقع القناة الثانية استظاف الحسن أفارس، رئيس جمعية سوس لداء السكري، وكان معه الحوار التالي: ماهي وضعية داء السكري في المغرب، هل من إحصائيات حول عدد المصابين؟ والفئات العمرية والجنس الأكثر عرضة للإصابة بالداء؟ داء السكري، مرض مزمن وصامت، وحسب الاحصائيات الرسمية فعدد المصابين به وطنيا يبلغ حوالي 2،7 مليون، والخطير أن فئات عريضة هي حاملة للمرض، ولكن تجهل ذلك، إضافة إلى تسجيلنا في السنوات الأخيرة، ظاهرة إصابة الأطفال بالداء، بشكل يستدعي دراستها، فمن بين 6000 مريض منخرض بجمعيتنا على صعيد سوس ماسة، نجد 200 طفل مصاب بالسكري، وبخصوص الجنس، وحسب احصائياتنا فالإناث أكثر عرضة للاصابة من الذكور.
ماعلاقة كورونا بداء السكري، وهل التلقيح ضروري لمرضى هذه الفئة؟ معروف بأن مرضى السكري، لديهم مشكل نقص كبير في المناعة، وبالتالي فمع ظهور جائحة كورونا وسلالاتها المتحورة، كان لزاما على هذه الفئة أخد الحيطة والحذر، فبالاضافة إلى التدابير الاحترازية التي أوصت بها اللجنة العلمية في بداية الجائحة، عملنا في جمعية سوس على تنظبم حملات تحسيسية، بأهمية التباعد وارتداء الكمامات والتزام الحجر، وعدم مخالطة المرضى بكوفيد، وتجنب الأماكن المغلقة، واليوم نؤكد لمنخرطينا، ولعموم مرضى السكري وللمواطنين كافة، أهمية اللقاح ضد كورونا، والإسراع بتلقي جرعاتهم، وندعوهم إلى استشارة أطبائهم في كل مايتعلق بموانع التلقيح، فهو السبيل الوحيد لتقوية مناعتهم.
كيف يمكن التعايش مع داء السكري؟
يمكن ذلك، بشرط ممارسة الرياضة، وتناول الادوية في وقتها، واتباع نظام الحمية، والتزام التغذية الصحية، وهذه نصائح ذهبية، ستساعد المريض بالسكري على التعايش مع الداء، وبالمقابل فكل شخص مريض أهمل هذه النصائح والنعليمات، فهو معرض للاصابة بمضاعفات خطيرة، خاصة على مستوى الكلي، وشبكة العين.