مددت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين وسانوفي المغرب برنامجهما حول التوعية والتحسيس بمرض السكري، وفقا لمضمون اتفاقية شراكة، التي وقع عليها الطرفان، يوليوز 2012، بهدف تعميم عمليات الكشف المبكر لمرض السكري في مختلف المناطق المغربية. الكشف المبكر لمرض السكري يهم تطبيق البرنامج التحسيسي حول مرض السكري، منخرطو مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، يشترك في إنجازه كل فرق المؤسسة المركزية وخلاياها الجهوية، وفرق سانوفي المغرب. ومن المبرمج أن تشهد، سنة 2014، تنظيم مؤسسة محمد السادس للنهوض الأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين وسانوفي المغرب، 10 حملات جهوية للكشف المبكر بعدة مناطق في المملكة. وتجري عمليات الكشف المبكر فرق طبية وشبه طبية مؤهلة، تسدي بعد الفحص نصائح تحسيسية حول هذا المرض لفائدة المنخرطين المتطوعين، وتهم الصحة الغذائية وممارسة الرياضة وتطور المرض وسبل مواكبته. وفي هذا الصدد، أعلن يوسف البقالي، منسق المصالح الإدارية لمؤسسة محمد السادس للنهوض الأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، في تقرير حول الموضوع، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن الكشوفات الصحية، أفرزت أن 10 في المائة من الأساتذة في المغرب مصابون بداء السكري". يشار إلى أنه في إطار هذه الشراكة، نظمت أربع حملات تحسيسية في جهات تادلة - أزيلال، الغرب شراردة بني حسن، وسوس ماسة درعة، وجهة طنجةتطوان، بين نونبر 2012 ودجنبر 2013، استفاد خلالها ألف و 400 منخرط من عمليات الكشف، سجل خلالها 115 حالة جديدة للإصابة بمرض السكري. وينضاف إلى ذلك، سيجري إطلاق موقع إلكتروني مخصص لمرضى السكري، سيساهم في إغناء الفضاء المخصص للصحة ببوابة المؤسسة، ويحمل العنوان التالي: www.fm6-education.ma. ويعتبر داء السكري مرض الصحة العمومية بامتياز، ينخر جسد المصابين به بشكل خفي، ولا تظهر خطورته ومضاعفاته المتنوعة، إلا سنوات من الإصابة به، خاصة عند المرضى، الذين يخالفون إرشادات الطبيب، وينتهجون أسلوبا غذائيا وعلاجيا خاطئا. يعرف داء السكري بكونه مرضا صامتا، لا ينتبه الشخص إلى إصابته به، تأتي أعراضه، في أغلب الأحيان، على شكل تبول متكرر، والشعور بالعياء، وبرغبة ملحة في شرب الماء. وتعتبر الدهنيات، العدو الأول لداء السكري، تتسبب في تصلب وتشنج شرايين القلب، وفي حدوث الجلطة القلبية. من أخطر مضاعفات المرض تلك التي تمس القلب، والشرايين، وانهيار وظيفة الكلي، والتأثير على العروق الصغيرة في العينين والدماغ، علما أن ما بين 60 إلى 70 في المائة من مرضى الكلي في المغرب مصابون بداء السكري، بينما يعد الداء السبب الأول لفقدان البصر، وبتر القدم السكرية في المغرب، ما يكلف المصاب به وعائلته ثمنا باهظا، ماديا واجتماعيا ونفسيا.