طالب عدد من الأعضاء خلال الدورة العادية لشهر أبريل الماضي للمجلس البلدي لسطات بإخراج المركز الاجتماعي لمرضى السكري إلى حيز الوجود بالنظر إلى أهميته، حيث أدرجت هذه النقطة ضمن جدول الأعمال، وهي تهم ملحقا لاتفاقية الشراكة مع جمعية مساندة مرضى داء السكري من أجل إتمام أشغال بناء مركز اجتماعي للاستماع والتوجيه، حيث وافقت الأغلبية على تخصيص دعم مادي لإخراج المركز إلى الوجود، خاصة أنه هو الأول من نوعه بالمغرب. وأكدت مصادر مطلعة أن المركز سيقوم بالتوعية والتحسيس وتقديم الخدمات الضرورية للوقاية من داء السكري والحد من مضاعفاته، والعمل على إحصاء الحالات المصابة بداء السكري وتصنيفها اجتماعيا وطبيا، وتحديد أنواع المساعدات المقدمة لمرضى السكري (أدوية، علاج، حميات). كما سيتم تنظيم حملات تحسيسية بغرض التوعية وتقديم بعض سبل الوقاية من الداء، وتنظيم دورات لتقديم الفحوصات المجانية، خاصة للفئات المعوزة. وأضافت المصادر ذاتها أن مركز الإرشاد والتوجيه التابع لجمعية مساندة مرضى داء السكري يقام على أرض جماعية ويساهم في المشروع كل من قسم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة سطات، المجلس البلدي، مندوبية وزارة الصحة، الجامعة المغربية لداء السكري، إلى جانب جمعية مساندة مرضى داء السكري. وسيستفيد مرضى القصور الكلوي المزمن والمرضى بأمراض القلب والشرايين وفاقدي البصر ومرضى السكري من بناية تضم قاعة مخصصة للرياضة الطبية وقاعة متعددة الاختصاصات وأخرى للعلاجات وفضاء للتكوين والتكوين المستمر وجناح إقامة للأطباء الزائرين. ويذكر أن فعاليات جمعوية وحزبية بالمدينة قد عممت بيانا يثمن قيمة مشروع مركز الاستماع والتوجيه المذكور وأهميته البالغة التي سيوفرها لفائدة السكان، خاصة المرضى منهم، بالإقليم وبالجهة ككل. كما دعا البيان نفسه والي الجهة، محمد اليزيد زلو، إلى دعم المشروع وإخراجه إلى حيز الوجود باعتباره قيمة مضافة ذات أبعاد إنسانية واجتماعية وصحية بالأساس، حيث إنها مؤسسة ستعود بالنفع على الفئات التي تعاني من المرض وتعيش وضعية هشاشة، حيث إن خدمات المركز مجانية مائة في المائة.