لا نتحدث هنا عن اضطراب في حاستي الذوق والشم ناتج عن الإصابة بفيروس كورونا، الأمر يتعلق باضطراب شائع يصيب طفلا واحدا من كل 4 أطفال، ويرتبط بخلل في وظيفة الدماغ بشكل مباشر، وقد تكون هناك أسباب غير مباشرة. من بين الأسباب غير المباشرة التي تتسبب في هذا الاضطراب، نجد العامل الوراثي والمشاكل التي قد تحدث قبل الولادة مباشرة، إضافة إلى عدم وضع اللسان في موضعه الأمر الذي يؤثر على التنفس ويعطي اضطرابات كثيرة في المستقبل. فكيف يمكن تشخيص هذا الاضطراب؟. يمكن أن يبدأ اضطراب حاستي الشم والذوق منذ الشهور الأولى لولادة الطفل، حيث يشعر هؤلاء الاطفال بنفور تجاه أنواع كثيرة من المأكولات، وقد يلاحظ الآباء أن رضيعهم يرفض الرضاعة أو يغلق فمه ويمتنع عن الأكل، كما أنه لا يضع كل ما يقع في يديه من ألعاب في فمه، وهو أمر يقوم به الأطفال عادة في هذه السن. هذه العلامات ينبغي ان تثير انتباه الآباء لأن التشخيص المبكر مهم جدا ويساعد في العلاج كما يؤكد الاختصاصي النفسي عبد الهادي الكاسمي.