اعتبر ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج أنّ "محاولات إقحام الاتحاد الأوروبي في الأزمة مع إسبانيا، وجعل الهجرة محورا لها لن يغير شيئا، وهو هروب إلى الأمام". وتابع بوريطة في حديثه خلال ندوة صحفية عقدها عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الهنغاري بيتر زيجارتو، أمس الأربعاء بالرباط، أنّ إسبانيا "تحاول أن تجعل الأزمة القائمة بين البلدين مع الاتحاد الأوروبي، وهذا الأمر لن يؤدي إلى حلها". وقال بوريطة إن المغرب "لا يمكن أن تقبل تلقي الدروس من أحد"، مشيرًا أن "الأزمة مع إسبانيا لا تزال موجودة؛ لأن ما أدى إليها لا يزال قائما"، مشدّداً على أنّ "علاقات جيدة تجمع المغرب مع الاتحاد الأوربي، وأن هذه العلاقات عرفت تطورا". من جانبه أكد الدبلوماسي الهنغاري بيتر زيجارتو،أن الصداقة الوثيقة والتحالف المتين القائم بين المغرب وهنغاريا يستمدان قوتهما من القواسم المشتركة والانسجام بين البلدين، مضيفا أن السيادة والاستقرار يظلان ، راهنا ومستقبلا ، في غاية الأهمية لكلا البلدين. وأبرز زيجارتو، الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للمغرب، أن هناك "انسجاما بين المغرب وهنغاريا في عدة مجالات، الأمر الذي ساهم في بناء صداقة وثيقة وتحالف قوي بين البلدين"، مستحضرا التاريخ العريق والتقاليد التي تفتخر بها كل من المملكة المغربية وجمهورية هنغاريا. كما أشادت هنغاريا بالدور "الحاسم والنموذجي" للمغرب في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب، مؤكدة أن المملكة تظل "شريكا إستراتيجيا للاتحاد الأوروبي".