اتهم وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، أمس الأربعاء، إسبانيا "بالهروب إلى الأمام" عبر محاولة إقحام الاتحاد الأوروبي في الأزمة بين البلدين. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، الذي يجري زيارة إلى الرباط تستغرق يوما واحدا. وقال بوريطة: "إسبانيا تحاول أن تجعل الأزمة (القائمة بين البلدين) مع الاتحاد الأوروبي، وهذا الأمر لن يؤدي إلى حلها". وأضاف: "محاولات إقحام الاتحاد الأوروبي في الأزمة مع إسبانيا، وجعل الهجرة محورا لها لن يغير شيئا، وهو هروب إلى الأمام". وتابع: "لا يمكن لإسبانيا رفض الانفصال داخليا (في إشارة إلى إقليم كتالونيا)، وتشجعه في بلد جار. وبخصوص قضية الهجرة، قال بوريطة إن المغرب "لا يمكن أن تقبل تلقي الدروس من أحد"، مشيرًا أن "الأزمة مع إسبانيا لا تزال موجودة؛ لأن ما أدى إليها لا يزال قائما". ولفت إلى أن المملكة المغربية تجمعها "علاقات جيدة مع الاتحاد الأوربي، وأن هذه العلاقات عرفت تطورا". من جهته، قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو خلال المؤتمر، إن بلاده "تدعم وحدة الأراضي لدى الدول الشريكة".