اتهم وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء، إسبانيا "بالهروب إلى الأمام" عبر محاولة إقحام الاتحاد الأوروبي في الأزمة بين البلدين. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، الذي يجري زيارة إلى الرباط تستغرق يوما واحدا. وقال بوريطة: "إسبانيا تحاول أن تجعل الأزمة (القائمة بين البلدين) مع الاتحاد الأوروبي، وهذا الأمر لن يؤدي إلى حلها". وأضاف: "محاولات إقحام الاتحاد الأوروبي في الأزمة مع إسبانيا، وجعل الهجرة محورا لها لن يغير شيئا، وهو هروب إلى الأمام". وتابع: "لا يمكن لإسبانيا رفض الانفصال داخليا (في إشارة إلى إقليم كتالونيا)، وتشجعه في بلد جار. وبخصوص قضية الهجرة، قال بوريطة إن بلاده "لا يمكن أن تقبل تلقي الدروس من أحد"، مشيرًا أن "الأزمة مع إسبانيا لا تزال موجودة؛ لأن ما أدى إليها لا يزال قائما". ولفت إلى أن بلاده تجمعها "علاقات جيدة مع الاتحاد الأوربي، وأن هذه العلاقات عرفت تطورا". من جهته، قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو خلال المؤتمر، إن بلاده "تدعم وحدة الأراضي لدى الدول الشريكة". وتشهد العلاقة بين الرباطومدريد أزمة على خلفية استضافة إسبانيا لإبراهيم غالي، زعيم "البوليساريو"، من أجل العلاج من فيروس كورونا ب"هوية مزيفة"، بين 21 أبريل الماضي وأول يونيو الجاري. كما تصعدت الأزمة عقب تدفق حوالي 8 آلاف مهاجر غير نظامي بين 17 و20 ماي الماضي، من المغرب إلى مدينة سبتةالمحتلة، الأمر الذي أثار غضب مدريد. وفي 18 مايو الماضي، استدعت الرباط للتشاور سفيرتها لدى مدريد، كريمة بنيعيش، بعد أن استدعتها الخارجية الإسبانية احتجاجا على تدفق حوالي 8 آلاف مهاجر غير نظامي من المغرب إلى مدينة سبتة خلال 4 أيام في مايو، بحسب مدريد.