عقد برشلونة مهمته في إحراز لقب الدوري الإسباني في كرة القدم عندما أهدر فوزا في المتناول على مضيفه ليفانتي واعتلاء الصدارة ولو مؤقتا بسقوطه في فخ التعادل 3-3 الثلاثاء في فالنسيا في افتتاح المرحلة السادسة والثلاثين. وسجل القائد الارجنتيني ليونيل ميسي (26) وبيدري (34) والفرنشسي عثمان ديمبيليه (64) أهداف برشلونة، وغونسالو ميليرو (57) وخوسيه لويس موراليس (60) وسيرخيو ليون (84) أهداف ليفانتي. وكان برشلونة في طريقه الى تحقيق فوز سهل عندما سيطر وأنهى الشوط الاول في صالحه بهدفين نظيفين، لكن ليفانتي كشر عن أنيابه مطلع الشوط الثاني وسجل هدفين في مدى ثلاث دقائق قبل ان يفعلها ديمبيلي ويعيد التفوق للنادي الكاتالوني، لكن البديل ليون ووجه الضربة القاضية لبرشلونة بإدراكه التعادل قبل ست دقائق من نهاية المباراة. وهي المرة الثانية تواليا التي يكتفي فيها برشلونة بنقطة يتيمة بعد سقوطه في فخ التعادل السلبي امام ضيفه أتلتيكو مدريد السبت الماضي، كما رفع النادي الكاتالوني عدد النقاط المهدرة في المباريات الأربع الأخيرة الى سبع نقاط (خسر على ارضه امام غرناطة 1-2)، وبالتالي فشل للمرة الثالثة في انتزاع الصدارة بعد الخسارة امام غرناطة والتعادل مع اتلتيكو. وعلق لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس قائلا "بالطبع هي احاسيس سلبية، إنها خيبة أمل كبيرة، لان الامور تصعب كثيرا كنا نرغب في أن نحقق الفوز للضغط على الفريقين الاخرين (أتلتيكو وريال مدريد). بدأنا المباراة جيدا وسجلنا هدفين لكننا في نهاية المطاف سقطنا في فخ التعادل بسبب بعض الاخطاء الساذجة". وأضاف "وجدنا بعض الصعوبات في الملعب، كنا نتمنى اكثر من نقطة، لقد فرطنا في الفوز في الشوط الاول من مباراتنا ضد اتلتيكو كمدريد، وكررنا ذلك اليوم. لقد استغلوا أخطاءنا الساذجة ودفعنا ثمن اهدار الفرص التي سنحت أمامنا. علينا الآن التشبث بالآمال الضئيلة في المرحلتين المقبلتين وكل شيء وارد في كرة القدم". وانتزع برشلونة المركز الثاني من ريال مدريد برفع رصيده الى 76 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام النادي الملكي الذي يحل ضيفا على غرناطة الخميس في ختام المرحلة، وبالفارق ذاته خلف أتلتيكو المتصدر والذي يستضيف ريال سوسييداد الاربعاء في قمة المرحلة. وكان البلاوغرانا يمني النفس بانتزاع الصدارة ووضع القطب الثاني للعاصمة تحت ضغط كبير، لكنه فشل في مبتغاه. ويملك أتلتيكو مدريد مصيره بين يديه للظفر بلقبه الحادي عشر في تاريخه والأول منذ 2014 من خلال فوزه في مبارياته الثلاث المتبقية: ضد ضيفيه ريال سوسييداد غدا وأوساسونا الأحد المقبل ومضيفه بلد الوليد في 23 أيار/مايو الحالي. في المقابل، تبقى للنادي الكاتالوني مباراتان أمام ضيفه سلتا فيغو الأحد المقبل، ومضيفه إيبار صاحب المركز الأخير في 23 الحالي. أما النادي الملكي، فتبقى له مباريات ضد مضيفيه غرناطة وأتلتيك بلباو وضيفه فياريال. ويتفوق ريال مدريد على جاره أتلتيكو وبرشلونة في المواجهات المباشرة. وضغط برشلونة مبكرا وكان قاب قوسين أو أدنى من افتتاح التسجيل عبر بيدري الذي تلقى كرة عرضية من الدولي الهولندي فرينكي دي يونغ فسددها قوية من داخل المنطقة بجوار القائم الايسر (2). وتألق الحارس أيتور فرنانديس في انقاذ مرماه بتصديه لتسديدة مماثلة لبيدري اثر تمريرة من دي يونغ أيضا (5). وجرب المدافع الفرنسي كليمان لانغليه حظه بتسديدة قوية بيسراه من خارج المنطقة بين يدي فرنانديس (23). ونجح ميسي في منح التقدم لبرشلونة عندما استغل كرة عرضية من جوردي ألبا ابعدها لاعب الوسط خورخي ميرامون برأسه فتهيأت أمام "البرغوث" الذي سددها بيسراه على الطاير من مسافة قريبة على يسار فرنانديس (26). وهو الهدف ال29 لميسي هذا الموسم فعزز موقعه في صدارة لائحة الهدافين. وكاد ميسي يضاعف النتيجة بتسديدة زاحفة من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الايسر (29). وكانت أول وأخطر فرصة لليفانتي تسديدة قوية للمقدوني الشمالي إنيس باردي عندما تلقى كرة داخل المنطقة وتلاعب بالمدافع بيكيه تصدى لها الدولي الألماني مارك-أندريه تير شتيغن على دفعتين (30). وعزز برشلونة تقدمه من هجمة مرتدة قادها ديمبيليه فتبادل الكرة مع ميسي الذي هيأها له في الجهة اليمنى فانطلق بسرعة وتوغل داخل المنطقة متفوقا على المدافع الكوستاريكي أوسكار دوارتي قبل ان يلعبها عرضية الى بيدري غير المراقب فتابعها بيسراه داخل المرمى الخالي (34). وقلب ليفانتي الطاولة على النادي الكاتالوني مطلع الشوط الثاني، فنجح ميليرو في تقليص الفارق بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية لميرامون أسكنها على يمين تير شتيغن (57). ولم تمض سوى ثلاث دثائق حتى أدرك ليفانتي التعادل عبر موراليس بعد لعبة مشتركة بينه وبين روجر مارتي عند حافة المنطقة فهيأها له الأخير داخلها فسددها قوية بيسراه على الطاير وأسكنها على يسار تير شتيغن (60). وسدد البديل ميكايل مالسا من المارتينيك كرة قوية بيمناه من خارج المنطقة تصدى لها تير شتيغن (62). وأعاد ديمبيلي التقدم لبرشلونة عندما استغل كرة مبعدة من ميرامون من امام الفرنسي انطوان غريزمان عندما حافة المنطقة فتيهأت أمام ديمبيلي داخل المنطقة فسددها قوية بيمناه في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس فرنانديس (64). وأخرج مدرب برشلونة الهولندي رونالد كومان نجم المباراة ديمبيليه ومواطنه غريزمان ليدفع بالمدافع الاميركي سيرجينيو ديست والمهاجم الدنماركي مارتن برايثوايت (82)، نجح بعدها ليفانتي بدقيقتين في إدراك التعادل عندما تلقى تونيو كرة خلف الدفاع في الجهة اليسرى فتلاعب بديست ومررها عرضية تابعها ليون، بديل مارتي، من أمام بيكيه على يمين تير شتيغن (84). وعزز ألافيس حظوظه بالبقاء في الدرجة الأولى بفوزه الثمين على مضيفه إلتشي التاسع عشر قبل الاخير بهدفين نظيفين سجلهما خوسيه لويس سانمارتن ماتو "خوسيلو" (40) ولويس ريوخا (54). ووضع ألافيس حدا لتعادلين وخسارة في مبارياته الثلاث الاخيرة وحقق فوزه الثامن هذا الموسم فارتقى الى المركز الخامس عشر مؤقتا برصيد 35 نقطة بفارق نقطة واحدة امام خيتافي الذي يحل ضيفا على سلتا فيغو الثامن الأربعاء، وبفارق خمس نقاط أنان هويسكا الثامن عشر وثالث المراكز المؤدية الى الدرجة الثانية والذي يستضيف أتلتيك بلباو الأربعاء أيضا. في المقابل، زادت مهمة إلتشي في البقاء صعوبة بعدما تجمد رصيده عند 20 نقطة في المركز التاسع عشر بفارق نقطة واحدة خلف آخر الناجين من الهبوط بلد الوليد السابع عشر والذي يستضيف فياريال الخميس. وحقق أوساسونا فوزا صعبا على ضيفه قادش 3-2 وانتزع منه المركز الحادي عشر. وسجل الكرواتي أنتي بوديمير (38 و75) وروبرتو توريس (86 من ركلة جزاء) أهداف أوساسونا، والصربي إيفان شابونييتش (49 من ركلة جزاء) والأوروغوياني لويس ألفونسو إسبينو غارسيا "باتشا" (90+3) هدفي قادش. ورفع أوساسونا رصيده إلى 44 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام قادش الذي تراجع الى المركز الثاني عشر. ويلتقي الأربعاء أيضا إشبيلية مع فالنسيا، والخميس إيبار مع ريال بيتيس.