مع حلول شهر رمضان الكريم، يتهافت الناس على اقتناء كميات كبيرة من الأطعمة التي ينتهي جزء كبير منها في القمامة، مع ما يشكله ذلك من خطورة على الاقتصاد والبيئة والمستوى المعيشي حيث تتضاعف ميزانية الإنفاق على المنتوجات الغذائية في هذا الشهر. * إعادة التدوير.. سلوك حضاري غير مكلف ويساهم في الحفاظ على البيئة في "صباحيات" * تعرفوا على إيجابيات وسلبيات شبكة الجيل الخامس في "صباحيات" * الفاتورة الطاقية للمغرب ورهان الطاقات المتجددة في فقرة "روح المواطنة" في "صباحيات" وتشير الأرقام التي قدمها آخر تقرير أممي إلى أن ثلث كمية الغذاء في العالم تضيع هباء، حيث يتم هدر أكثر من 1.3 مليار طن من الأكل سنويا في العالم، وفي المغرب أزيد من 3 ملايين طن، وهنا ينبغي أن نعي جيدا حجم هذه الخسارة، ونتذكر عند إلقائنا للطعام في القمامة ذلك الطريق الطويل الذي قطعه كي يصل إلى مائدتنا من ماء وطاقة ومبيدات وعمال ونقل وغيرها. كلنا إذن مسؤولون على هذا الوضع الذي يؤثر بشكل كبير على البيئة التي نعيش فيها، وعندما تتأثر البيئة تتضرر صحتنا، ولهذا ينبغي أن نعوّد أنفسنا على سلوكات حضارية من شأنها الحد أو على الأقل التخفيف من هذا الهدر ومن بينها كتابة لائحة المشتريات والالتزام باقتنائها دون الوقوع تحت تأُثير العروض المغرية التي تدفع إلى استهلاك ما لا نحتاجه. في الثلاجة وفي أماكن تخزين الأغذية، ينبغي ترتيبها حسب تواريخ انتهاء الصلاحية حتى لا نضطر للتخلص منها بدعوى أنها كانت بعيدة عن أعيننا إلى أن انتهت مدة صلاحيتها، أما إذا فتحنا منتوجا معينا، فلا بأس من كتابة التاريخ حتى لا نتخلص منه لأننا لا تنذكر المرة الأولى التي استعمل فيها. المزيد من النصائح يقدمها فؤاد الزهراني، الباحث في البيئة والتنمية المستدامة، في فقرة المواطنة. شاهدوا الفيديو.