في تقرير له حول الإجهاد المائي، صَنَّف معهد الموارد العالمية المغرب ضمن البلدان المهددة بالتعرض لضغوط مائية كبيرة، حيث جاء المغرب في المركز ال22 في الترتيب العالمي، و 12 في دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط. في فقرة روح المواطنة، يسلط فؤاد الزهراني، باحث في البيئة والتنمية المستدامة، الضوء على هذا الموضوع، ويتحدث عن مجموعة من التقارير الأممية التي تشير كلها إلى أن المغرب سيعاني من شبح الجفاف وندرة المياه والإجهاد المائي الذي يعني أن الكمية المطلوبة تفوق الكميات المتوفرة والإمدادات المائية المتجددة. المغرب أعد برنامجا للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020- 2027، ويهدف إلى تحقيق الأمن المائي على المدى القصير والمتوسط، وأيضا وتسريع وثيرة الاستثمارات في قطاع الماء، لكن نجاح هذا المخطط، كما يقول الزهراني، رهين بتظافر الجهود والانخراط الفعلي للسلطات المحلية والمواطن الذي يجب أن يعي بخطورة بعض التصرفات التي يقوم بها يوميا والتي تتسبب في ضياع كميات كبيرة من الماء. الزهراني يدعو المواطنين إلى المساهمة في الحفاظ على الذهب الأزرق، على هذه المادة الحيوية التي لا تستقيم بدونها الحياه من خلال سلوكات بسيطة تعكس حس المسؤولية ورح المواطنة، ونذكر على سبيل المثال: التقليل من فترة الاستحمام، صيانة الأنابيب والصنابير للتأكد من عدم وجود تسربات قد تؤدي إلى ضياع الماء، إغلاق صنبور المياه أثناء القيام بالأشغال المنزلية عندما لا نكون في حاجة إليها وتجنب إلقاء النفايات في المراحيض لأنها تخلق عدة مشاكل خلال المعالجة وترفع من التكلفة. من جهة أخرى، هناك دور السلطات المحلية التي ينبغي عليها أن تستعمل المياه المعالجة في سقي المساحات الخضراء بدل الماء الصالح للشرب، كما ينبغي أيضا اعتماد نظام الري بالتنقيط، واختيار أنواع النبات التي تتحمل الجفاف... المزيد من التفاصيل حول التقارير التي تحذر من ندره المياه وحول خطورة الوضع في الفيديو التالي.